ينشغل العراقيون حالياً بموضوع انتخابات مجالس المحافظات المحلية، والتي ستجري في أبريل/نيسان المقبل، وباشر المرشحون حملاتهم الانتخابية بعد طول انتظار وشدّ وجذب بين الفرقاء.
وفي غضون ليالٍ معدودة، فوجئ العراقيون بعشرات آلاف الصور الانتخابية تملأ كافة أرجاء الأماكن العامة، حيث تم لصقها على الجدران وتعليقها على أعمدة الكهرباء والإشارات المرورية، وعلى صفحات الـ”فيسبوك” الشخصية لمناصري المرشحين.
غرائب وعجائب في عالم الناخب
واكتسحت الإعلانات الانتخابية موضة تأكيد الأخوية العائلية (عبر شعار “انتخبوا أخي”، الذي دعا إليه النائب هيثم الجبوري)، وتأكيد العشرة الزوجية الطيبة، عبر شعار “انتخبوا زوجي”، الذي اعتمدته النائبة عتاب الدوري، وتأكيد الوفاء لأرواح الموتى إلى حدّ نشر صورهم بدلاً من صورة المرشح.
وأثارت بعض حالات الدعاية الانتخابية التي “تستغفل الناخبين” شهية الكتّاب والصحافيين إلى المتابعة المتهكمة للحملات، في ظل غياب البرامج الانتخابية للمرشحين.
فنشر أحد الأدباء المعروفين على صفحته الشخصية على موقع “فيسبوك” صورة مرشّحة مرتدية ثيابا أشبه ما تكون بـ”بجامة النوم” وكتب تحتها “ترتدي بيجاما.. وتريد أن تغير العراق”.
في حين علّق الروائي، وارد بدر السالم، على صورة نائبة برلمانية تدعو المواطنين إلى انتخاب رجل يقف بجوارها، ومكتوب تحت الصورة “انتخبوا زوجي.. أبو حاتم”، قائلا: “لدي أسباب وجيهة بعدم انتخاب هذا والمسمى أبو حاتم!”.
وأضاف السالم: “أولها أن زوجته تدعو لانتخابه وليس هو.. وهذا ما لم نألفه في انتخابات العالم، لا قديمه ولا حديثه.. حتى في انتخابات سكان المريخ!”.
أما الكاتب الساخر، حمزة مصطفى، فقد كتب تحت يافطة مرشحة نشرت صورة زوجها المتوفي بدلاً من صورتها: “يعني حتى لو زوجها المرحوم موسوليني المفروض محد – لا أحد – ينتخبها بل، يكتفي الواحد بقراءة سورة الفاتحة على روح المرحوم.. ليس زوجها طبعاً بل.. العراق!!”.
غياب.. وحضور
وفي سياق متصل استحرمت مرشحة نشر صورتها ووضعت على ملصقها الانتخابي صورة زوجها وكتبت تحتها “انتخبوا زوجتي”.
وفي حالة أخرى، استغل مرشح اسم جده “برهان” لكسب أصوات البسطاء، فكتب في أعلى يافطته الدعائية آية كريمة تقول “يا أيها الناس قد جاءكم – برهان- من ربكم وأنزلنا إليكم نورا مبينا”.
وكتب مرشح آخر بخط عريض جملة تصلح أن تكون عنوان فيلم من أفلام بدايات السينما المصرية: “رشّحت من أجلك يا ولدي”!!
يذكر أن الانتخابات ستجرى في 20 أبريل/نيسان المقبل، وسط توقعات بأن لا تحدث أي تغيير، حيث إن أغلب القوائم المرشحة هي نفسها الحاكمة حالياً في العراق.
أعلان الست اللى لابسة بيجامة !!!!