أوقفت لجنة الرقابة والإشراف على المسرح التابعة لوزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي في إيران عرضاً مسرحياً في صالة “ناظر زادة ايرانشهر” بالعاصمة طهران، بسبب “باروكة” إحدى الممثلات، ومظهر الممثلة غير المناسب والمخالف للأنظمة، بالإضافة إلى “بعض” الحوارات الواردة في نص المسرحية، حسب ما جاء في بيان اللجنة.
وتم وقف عرض مسرحية “بينوكيا” المأخوذة من نص الكاتب الشهير ستيفانو بيني، وإخراج المخرجة الإيرانية، شهرة سلطاني، الاثنين، بعد مرور ثلاثة أيام منه من عرضها.
وذكرت وكالة أنباء “فارس” أن هذه المسرحية هي الثانية التي يتم إيقافها ومنعها من العرض بصورة نهائية خلال الأشهر الأخيرة حيث سبق وأن منعت الرقابة عرض مسرحية “بائيز” وتعني “الخريف” للمخرج نادر برهاني مرند.
وكانت إحدى الممثلات ترتدي باروكة وأزياء ملونة لتمثل دور إحدى الشخصيات في المسرحية المذكورة، غير أن لجنة الإشراف رأت بأن مظهر الممثلة وزيها غير مناسبين وتخالف شروط المسرح الملتزم، بحسب الصور المنشورة على المواقع الإيرانية.
وفي هذا السياق، قال مدير دائرة الفنون المسرحية في وزارة الثقافة والإرشاد الإيرانية، مهدي شفيعي، إن “عرض مسرحية بينوكيا سيتوقف ريثما تتم الإصلاحات بخصوص النص والأزياء والتجميل ومظهر الممثلات”.
يذكر أنه منذ قيام الجمهورية الإسلامية واستقرار الحكم الثيوقراطي في إيران عام 1979، هاجر مئات الممثلين والفنانين إلى الخارج، وقدموا أعمالهم وإبداعاتهم في بلدان غربية مختلفة، بسبب المضايقات وقائمة المنع الطويلة التي فرضت على السينما والتلفزيون والمسرح.
وتفرض اللجان الرقابية على المسرح شروطاً صارمة على النساء الممثلات، ولا تسمح لهن بالخروج عن المألوف إلا في حالات نادرة جداً، عندما يتعلق الأمر بالترويج لمبادئ الثورة الإيرانية أو تمثيل وإخراج نصوص تلتقي مع شعارات نظام الجمهورية الإسلامية ويخدم أهدافه الإيديولوجية.