سلطت صحيفة “ديلى ميل” البريطانية الضوء على إحدى القصص الواقعية المثيرة للغاية، والتى تبدو فى حقيقة الأمر أشبه بالمعجزة، وتصلح أن تُروى ضمن الأساطير، حيث استطاع شاب بريطانى يُدعى “ديفيد ساميرو”، 31 عاما، أن يهزم المستحيل وينجو من براثن السمنة بأعجوبة، دون تناول أى أدوية أو الخضوع لعمليات جراحية، أو حتى المتابعة مع طبيب متخصص، وتستحق مغامرته الإعجازية أن تصبح مصدر إلهام للآلاف من شبابنا وبناتنا الذين يعانون من السمنة المفرطة.
وتمكن الشاب البريطانى الذى يقطن فى مقاطعة غرب لندن، ويعمل مديراً لأحد محلات التجزئة، أن يتخلص من 127 كيلو جراما من وزنه خلال 18 شهرا فقط، حيث كان يزن 209.5 كيلو جرام خلال شهر نوفمبر من عام 2012، وانخفض وزنه بشكل ملحوظ جداً حتى وصل إلى 82.5 كجم فقط بعد مرو عام ونصف، والفضل فى ذلك يعود إلى إرادته الحديدة وزوج “النعال النحاسية” الذى اشتراه وكان يرتديه بشكل دائم، وساهم فى إنقاذ حياته، على حد قوله.
ويروى د”يفيد” تفاصيل معاناته من السمنة، مشيراً أنه كان يتناول كميات كبيرة جداً من الأطعمة الدهنية والحلويات، وخاصة الشيكولاتة والبطاطس المقلية، والأحجام الكبيرة من البيتزا، والأطعمة المقلية بصفة عامة، وكان يُسرف فى تناول الوجبات السريعة والأطعمة الجاهزة، لافتاً أن حياته كانت لا تطاق ومر بظروف صعبة للغاية، بسبب سمنته المفرطة.
ويواصل الشاب البريطانى سرد معاناته، مشيراً أنه كان لا يستطيع ممارسة الرياضة بسبب وزنه الزائد، وكانت علاقته الاجتماعية محدودة للغاية، وكان الشعور بالاكتئاب هو الإحساس المسيطر عليه؛ ولذا كان لا يحب الخروج وخاصة أن الناس كانت تدقق النظر فى جسده الضخم باستهجان طوال الوقت، وكان ركوب المواصلات العامة يُمثل أمراً محرجاً جداً بالنسبة له، مضيفاً أنه كان يعانى من آلام مفرطة بالكاحلين والركب وأسفل الظهر، ويظهر عليه الإرهاق سريعاً بمجرد المشى لياردات قليلة، لذا عزم أن يتخذ القرار الأهم فى حياته، ويغيرها رأساً على عقب، وذلك بتحطيم قيود السمنة والتخلص من عبوديتها.
رحلة “أسطورية”.. وزوج النعال “الحلم”
يشير ديفيد أن الخطوة الأهم والفاصلة خلال رحلته للتخلص من السمنة، كانت بشرائه زوجاً من النعال النحاسية والتى تستخدم فى الأصل لمرضى التهابات المفاصل، حيث بدأ فى ارتدائهم بشكل دائم أثناء ذهابه من وإلى العمل، وعقب مرور 10 أيام فقط لاحظ نتيجة رائعة للغاية، وانخفضت حدة آلام ركبتيه وكاحله بشكل ملحوظ، وأصبح يستطيع السير لمسافات أطول دون الشعور بالتعب أو أن تراوده أى أوجاع أو آلام، وبدأ انطلاقته الحقيقية نحو التخلص من السمنة.
وبعد مرور ثلاثة أسابيع، تطورت الأمور بشكل أفضل عن ذى قبل، وأصبح “ديفيد” يستطيع الذهاب سيراً على الأقدام لمنتصف المسافة تقريباً من وإلى العمل، وبدأ وزنه فى الانخفاض شيئاً فشيئاً، وهو ما كان له بالغ الأثر فى تشجيعه ورفع معنوياته، وأشعل طاقته الداخلية وحماسه، ليبدأ ممارسة المزيد من رياضة المشى باستخدام زوج النعال النحاسية خلال المساء عقب الانتهاء من العمل وخلال عطلات الأسبوع بدلاً من الجلوس أمام التليفزيون وتناول المقرمشات والحلويات.
وتطورت الأمور للأفضل بشكل متسارع، وبدأ الشاب البريطانى يشعر بالإنجاز الذى يحققه على أرض الواقع، وخاصة أنه فقد كيلوات عديدة من وزنه، ولذا قرر “ديفيد” أن يُغير حميته الغذائية تماماً، وامتنع عن تناول الوجبات السريعة خلال المساء، وتوقف عن أكل الحلويات والمشروبات الغازية، مع تناول أطعمة خفيفة بوجبة الغذاء، متحملاً الكثير من المتاعب ومجاهدة الجوع، حتى استطاع بلوغ حلمه بعد مرور 18 شهراً فقط، فقد خلالها 127 كجم.
وأكد “ديفيد ساميرو” أن حياته تغيرت تماماً وتحسنت للأفضل، ولا يريد إطلاقاً أن يعود مرة أخرى إلى قيود السمنة التى عوقت حياته، ولطالما جعلته عاجزاً عن بلوغ أحلامه وتحقيق أمنياته، وأضاف أنه يبحث حالياً عن فتاة أحلامه وشريكة حياته، ليكونا أسرة جديدة معاً، مبدياً سعادته الشديدة بذلك، وخاصة أنه كان من المستحيل أن يُحقق ذلك من ذى قبل.
الجدير بالذكر أن النحاس من المعادن الهامة لجسم الإنسان، ويعتقد أنه له دور فى الحفاظ على الأوعية الدموية، وتعزيز صحة العظام والجهاز المناعى، ولكن تشير مؤسسة التهاب المفاصل الأمريكية أنه لا يوجد دليل علمى يُثبت فاعلية الأساور النحاسية، وتؤكد فى الوقت نفسه أنه لا توجد أدلة تثبت العكس، وأنها غير فعالة.
بالصور.. بريطانى يفقد 127كجم من وزنه خلال 18 شهراً فقط
ماذا تقول أنت؟
سبحان الله
شلون كان وشلون صار
فعلا عندة ارادة قوية –احييه
اتباع حمية قاسية وخسارة الوزن بشكل سريع سيتسبب بخسارة الوزن من الكتلة العضلية وهذا غير محبّذ لأن الكتلة العضلية في الجسم هي الكتلة التي تسرع عملية إستهلاك الطاقة والسعرات الحرارية في الجسم حتى عندما يكون الشخص لا يقوم بأي حركة.
إن اتباع نظام غذائي متوازن عن طريق الأخصائيين، مع ممارسة الرياضة بانتظام سيؤمن خسارة وزن منتظمة وصحية وتستطيع بذلك المحافظة على الكيلوغرامات المفقودة. لذا المحاول في تغير نمط الحياة اليوم لجسم صحي الآن وفي المستقبل.
أتمنى ان يظل محافظا على هذا الوزن لانه بالعادة من يخسر وزنا بشكل كبير في وقت قصير نسبيا سرعان ما يكتسبه من جديد …
الاصرار هو سر النجاح