ثاني بريطاني هدد “الداعشي” الملثم أمس الأحد بذبحه، هو الأكثر بؤساً وإثارة للشفقة من 3 رهائن مرت السكين على رقابهم وسبقوه إلى الموت، وهما أميركيان وبريطاني ذبحه أمس وقطع رأسه وكوّمه كالدجاجة على رمال منطقة “داعشية”، يعتقدون أنها في محافظة “الرقة” بالشمال السوري.
آلن هننغ، البالغ عمره 47 عاماً، متزوج منذ 23 سنة من بريطانية تصغره بعامين، وله منها ابنان: آدم ولوسي، وعمرهما 15 و17 سنة، ودعهم بمنتصف ديسمبر الماضي، وسافر برا إلى سوريا، كما فعل في سفرتين قبلها، فنقل إلى اللاجئين هناك ما يحتاجونه من دون أن يتلقى فلساً من جمعية خيرية انتدب نفسه متطوعاً معها.
قطع 6 آلاف كيلومتر بالبر لمساعدة السوريين
قبلها قاد شاحنة لإطفاء الحرائق من مدينة مانشستر، حيث يقيم، فقطع كما في كل مرة أكثر من 6 آلاف كيلومتر لتسليمها للمنكوبين في الشمال السوري، وفي الثانية فعل الشيء نفسه، فاشترك مع قافلة نقلت معدات طبية وأدوية ومواد غذائية محفوظة وتوابعها، زودتهم بها جمعية “الفاتحة غلوبال” الإسلامية، الناشطة من لندن بمساعدة اللاجئين، والتي يمكن لقارئ “العربية.نت” أن يزور صفحتيها AlFatihaGlobal في “فيسبوك” ونظيره “تويتر” ليرى ما تفعله للمحتاجين بسوريا وغزة.
أما في رحلته الأخيرة، فقاد هننغ واحدة من 20 سيارة إسعاف مليئة أيضاً بأدوية ولوازم طبية وتوابعها، تبرعت بها “الفاتحة غلوبال” لتكون في خدمة سكان المناطق المنكوبة بمحافظة إدلب، من دون أن يتقاضى فلساً، كما في كل مرة، إلى جانب أنه كان يخسر أسبوعين من عمله كسائق تاكسي في لندن، فقط لإغاثة الآخرين في سوريا وتزويدهم بما يحتاجون.
وهناك في مدينة “الدنا” بالمحافظة الواقعة بالشمال السوري، غافله “دواعشة” المنطقة وأسروه “بعد أن احتلوها، وفي اليوم التالي نقلوه إلى الرقة”، بحسب تغريدة كتبها شاب اسمه كريم مطر، وهو سوري لقبه التويتري @SaiyanSyrian في الموقع. كما غرّد ثانية فقال إنه يعرفه، ويعلم أنه جاء إلى المدينة مع قافلة مساعدات.
“كل ما فعله من أجل سوريا كان رائعاً”
ثم نجد في “تويتر” تغريدات نقلها مطر عن صحافي هولندي اسمهHarald Doornbos يخبر فيها أيضا أن آلن هننغ ناشط بالعمل الخيري، فأخبره مطر في تغريدة تاريخها 16 يناير الماضي أنه يعرفه، وكان أسيراً معه في سجن مدينة “الدنا” البعيدة 40 كيلومتراً عن حلب تقريبا “لكنهم نقلوه إلى الرقة”، بحسب ما غرّد مطر الذي فرّ من معتقله أثناء هجوم شنه “الجيش الحر” على المدينة.
كما تحدث بريطاني اسمه مارتن شيدويك، وهو مالك لشركة “سبرينت موتورز” التي ساعدت في إعداد سيارات الإسعاف التي تم نقلها ضمن قافلة مساعدات للاجئين السوريين، فذكر أن سائق التاكسي هننغ “كان يخسر أسبوعين من عمله في كل مرة يسافر فيها إلى سوريا”، طبقاً لما نقلته عنه صحيفة “ديلي ميل” البريطانية في عددها اليوم الاثنين، مضيفا أن هننغ “كان يرى آلام وعذابات النساء والأطفال، وكان يريد القيام بدوره الإنساني في مساعدتهم فقط”، كما قال.
وأنهى شيدويك وصفه لهننغ بقوله: “كان نوعا عظيما من الأشخاص، بقلب كبير.. كان ألطف من يمكنك أن تلتقيه بين الآخرين، ومن النوع الذي يقوم بأي شيء من أجلك.. أدعو من الله أن يتركوه وشأنه، فكل ما فعله من أجل سوريا كان رائعاً”.
يعني شو بدو يحكي الواحد حتى اللسان يعجز عن وصف هؤلاء لانه لا بالتاريخ الحديث ولا القديم رأينا بشاعه وظلم وهوان بالنفس البشرية كاليوم يمكن مرت احداث بس ما شفناها ما كان في إنترنت ومع هيدا سعرك بسعر آلاف الشباب الذين قضو على أيدي هؤلاء المجرمين وحسابكم وحسابهم عند الله
حسبي الله و نعم الوكيل ربنا ينتقم منهم و ياخدهم بقى
ستنزع ذنوله منه وتضاف الى رصيد قاطع رأسه وقد يكسب الجنة ويكسب الأخر جهنم خالدا فيها …………………………………الجزائر