تصدرت صور الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة، والصراع السوري ضد نظام بشار الأسد، المراكز الأبرز في قائمة أفضل صور صحفية بالعالم لعام 2012.
وتُعدُّ مسابقة الصور الصحفية، والتي عرضت أكثر من صحيفة بريطانية وأمريكية نتيجتها، واحدة من أهم مسابقات التصوير في العالم، والتي تصدر في تسع فئات، وتمنح لأكثر من 54 مصوراً صحفياً من أكثر من 32 جنسية مختلفة، من خلال لجنة تحكيم تضم 19 شخصاً برئاسة مدير تصوير وكالة آسوشيتد برس الأمريكية سانتياجو ليون، وأعضاء من ألمانيا والعراق وبيرو وفرانسا والسويد والصين وبريطانيا وإسبانيا وأذربيجان وهولندا وسويسرا والولايات المتحدة.
واحتل المركز الأول المصور السويدي بول هانسن بصورته لجنازة أجريت في قطاع غزة لطفلين قُتلا في إحدى الغارات التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.
ويظهر في الصورة مجموعة من الرجال يسيرون في الجنازة حاملين جثتي الطفلين (أخ وأخت) في شوارع غزة الضيقة، يذرفون الدمع ويعتريهم غضب عارم، بينما تظهر وجوه الأطفال البريئة مضيئة وهم مغلفين بالأكفان البيضاء.
وعلّقت عضوة لجنة التحكيم من بيرو مايو موهنا، على الصورة قائلة: “إنها قوة تلك اللقطة تكمن في إظهارها لمدى التناقض بين الغضب والحزن من الأشخاص البالغين، الذي يعانون كثيرا جراء موت الأطفال الأبرياء”.
وأضافت قائلة: “إنها حقيقة صورة لن تُنسى، ولن تُمحى من ذاكرتي على الإطلاق”.
وعن الصورة قال هانسن: “تلك الجائزة هي أعلى تكريم يمكن أن أحصل عليه في تلك المهنة.. أنا سعيد جداً، وحزين جداً في الوقت ذاته؛ لأن شهدت هذا المشهد المأساوي لفقدان الأسرة الفلسطينية لابنيهما، خاصة أنني كنت أقف بجوار والدتيهما، وهي تفقد الوعي في المستشفى حينما علمت بالخبر”.
وتابع قائلا: “هذه الحالات معقدة بصرياً، بصورة كبيرة، من الصعب أن تنقل الصورة جميع المشاعر التي تعتري الشخص، ولكن أحاول قدر المستطاع أن أترجمها على وجوه وتعابير الشخصيات، ويمكنك أن تلحظ هذا من عمق الصورة الملتقطة”.
مسابقة الصور الصحفية ضمت أيضاً صوراً للصراع الدائر في سوريا، حيث فازت نحو ثماني صور لوكالة آسوشيتد برس الأمريكية للأنباء ملتقطة من قلب الصراع السوري، وفي حرب غزة أيضاً بجوائز في المسابقة، كان أبرزها الصورة التي التقطها الأرجنتيني رودريجو آبد لامرأة وجهها ملطخ بالدماء في إدلب بسوريا، تم التقاطها في 10 مارس 2012، والتي جلست تبكي عقب مقتل زوجها وابنها على يد قوات الأسد.
وخارج صور الصراعات والحروب، ظهرت الصورة التي التقطها تشن وي شنج في ماليزيا، التي أطلق عليها صورة “الرياضة المتطرفة” لرجل يمسك بذيول اثنين من الثيران خلال ركضهما في حقل مائي للأرز.