قالت صحيفة “هاآرتس” أن الحفريات الأثرية بشارع “همسجير” وبجوار مقر صحيفة “معاريف” عثرعلى حطام أواني فخارية تعود لأكثر من 5000 عام، كان يستخدمها المصريون القدماء في صناعة “البيرة” التي كانت تعد المشروب القومي لهم في ذلك الوقت.
كما عثر على 17 بئراً كانت تُستخدم في تخزين المنتجات الزراعية في العصر البرونزي القديم خلال الفترة 3000 إلى 3500 قبل الميلاد.
وزكرت الصحيفة انه تم العثور ايضا على خنجر نحاسي وأدوات مصنوعة من الصخور يعود عمرها إلى 6000 سنة حيث العصر الحجرى النحاسي. وقد تمت أعمال الحفريات الأثرية في موقع من المقرر أن يُقام عليه جراجين للسيارات تحت سطح الأرض.
وقال دييجو بركان مدير الحفريات من قبل سلطة الاثار الإسرائيلية” لقد عرفنا أن هناك موقعين للحفريات الأثرية في المكان أحدهما في عام 1980 والثاني في 2008. وقد بدأنا أعمال الحفر بغرض الانقاذ فوجدنا 17 بئراً مليئة بالاكتشافات من أواني فخارية كبيرة وقدور وجِرَار وأحواض. وكل هذا يعود للفترة 3000-3500 قبل الميلاد”.
وأكد بركان “أن بعض الأواني التي تم العثور عليها لم تكن تتفق مع الطابع المحلى للمكان في ذلك الوقت، ويبدو أنها كانت لسكان مصريين أقاموا في تلك المنطقة في تلك الفترة.
وأوضح بركان أن “المصريين أقاموا في تلك الفترة قرى في شمال غرب سيناء وشمال النقب وفي السهل الساحلى الجنوبي. حتى وصلوا إلى منطقة اللِّد وسط إسرائيل، وها نحن الآن نكتشف أنهم وصلوا حتى وسط تل ابيب الحالية في عام 3100 قبل الميلاد.
وما يميز الجِرَار التي تم العثور عليها أنها كانت تستخدم في إعداد مشروب البيرة في مصر. كما تم العثور في بعض الأحواض على بقايا من البيرة التي تصنع من الشعير. وكذلك تم العثور على مجموعة من الأصداف بعضها من البحر المتوسط والبعض الآخر من البحر الأحمر”.