منذ أمس والأميركيون يرتادون “المعرض الوطني لأحداث 11 سبتمبر” بعد أن افتتح ركناً خصصه بدءاً من الأحد لأغراض تتعلق باغتيال زعيم “القاعدة” أسامة بن لادن في مجمّع سكني كان يقيم فيه بمدينة “أبوت آباد” الباكستانية، ومنها رشاشه وحجر بناء من بيته، ثم الأهم: سترة كان يرتديها الشاب الذي أطلق عليه 3 رصاصات وأرداه فجر أول مايو 2011 بغرفة نومه، كما والأسلحة التي استخدمها الكوماندو الأميركي في الاغتيال الشهير.
ومع أن السترة ارتدى مثلها 6 من أفراد مجموعة الاغتيال ساعة اقتحام المجمّع السكني الذي هدمته السلطات الباكستانية فيما بعد، إلا أن المعروضة في “المعرض الوطني لأحداث 11 سبتمبر” تخص مطلق النار المجهولة هويته للآن، ومثلها هويات أفراد المجموعة التي تمكنت من تصفية بن لادن الذي قامت حاملة طائرات أميركية بإلقاء جثمانه إلى عمق من “بحر العرب” مجهول عنوانه المائي أيضاً.
في المعرض/المتحف، ومقره بجوار ما كان اسمه “برج التجارة الدولي” في منهاتن بنيويورك قبل أن تدمره الهجمات الإرهابية، توجد أيضاً قلادة خاصة بضابط لعب دوراً رئيسياً في العثور على زعيم “القاعدة” في باكستان، كما وقميص آخر عليه العلم الأميركي وعملة تذكارية تبرع بها أحد العاملين في وكالة المخابرات المركزية الأميركية “سي.آي.إيه”، تنازل عنها للمتحف بعد أن كان يرتديها وقت تنفيذ العملية.
أما عن حجر البناء المعروض فأحضره معه أحد أفراد مجموعة الاغتيال من مقر بن لادن بعد اقتحامه وتدمير بعض أقسامه، إلى جانب قميص بني كان يرتديه زعيم “القاعدة” وأحضروه من خزانة ملابسه على ما يبدو، إضافة لرشاشه الذي طالما رأيناه إلى جانبه في صور عدة قبل اغتياله، وهو كلاشنكوف لم تسنح له الفرصة ليمتشقه ويدافع به عن نفسه ضد مهاجميه، مع أنه كان قريباً منه على رف بغرفة نومه حين اقتحموها عليه وقتلوه.
الركن الخاص بأغراض عملية الاغتيال، والذي تم افتتاحه لمناسبة الذكرى 13 لهجمات 11 سبتمبر 2001 بواشنطن ونيويورك، المصادفة الخميس المقبل “هو ضروري لإبراز مدى تضحية من قاموا بهذه العملية لصالح وطنهم”، بحسب ما قال مدير المعرض ورئيس النصب التذكاري للهجمات، جو دانيالز، لوكالات ووسائل إعلام أميركية قرأت فيها “العربية.نت” معلومات عن المعروضات.
قال دانيالز أيضاً إن “المعرض هو انعكاس للحظات رئيسية في تاريخ أميركا، ويسنح لملايين الزوار بأن يتعرفوا إلى شجاعة من يضحون من أجل هذا البلد في الداخل والخارج”، على حد تعبيره.