(CNN)– غالباً ما يطغى مفهوم السياسة على أسلوب حياة زعماء العالم، وليس بالضرورة أن يكون هؤلاء في الوقت ذاته زعماء للأزياء والموضة.ولكن يبدو أن ذلك لا يقدم الحصانة لهؤلاء، خصوصا فيما يرتبط بصفقة السفر الدولي، ما يجعلهم يرضخون لمطالب المضيفين المحليين، وفعل أمر لا يفعله الزعماء عادة، وكل ذلك تحت عنوان المجاملة بين الثقافات.
وغالباً، فإنه يتم التقاط صورة سنوية بالزي التقليدي للبلد المضيف لمنتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والهادئ أو ما يعرف بـ”صورة عائلية” والتي يعود تاريخها لقمة “أبيك” الأولى التي عقدت بالقرب من سياتل في العام 1993.
ولتعزيز الشعور بالتبادل الثقافي غير الرسمي، طلب من المشاركين في تلك القمة عدم وضع ربطات العنق.
وفي إحدى المرات، قدم الرئيس الأمريكي بيل كلينتون السترات إلى المشاركين. وتنوعت أزياء الزعماء بين العباءات الأمريكية الجنوبية، والفيتنامية، وما يعرف بـ”دايا.”
ولكن في قمة “أبيك” خلال العام الحالي، في جزيرة بالي الإندونيسية التي تعانقها الشمس، تنوعت الألوان التي طغت على أزياء الزعماء بين الأزرق، والأحمر، والبنفسجي، والأخضر. وتوجه هؤلاء إلى حفل العشاء حيث ارتدوا القمصان التي صنعت تبعا للأزياء التقليدية في بالي.
وصنعت القمصان من نسيج يشبه الحرير ويحمل اسم “إنديك”. وتجدر الإشارة إلى أن رئيس الوزراء الأسترالي توني آبوت لم يبد مرتاحا على الإطلاق، فيما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدت معالمه قاسية في قميصه الأخضر، وارتدى نظيره الصيني شي جين بينغ القميص الأحمر.
أما وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، فطغى اللون البنفسجي على ثيابه.
لذا، قد يصح السؤال هنا، ماذا كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيرتدي في هذه الحالة؟