انطلق نوع مغاير من التحديات التي تنظمها جمعيات خيرية، كتلك التي تُعنى بمرض السرطان، تشجع على التقاط ما يعرف باسم “Selfie بدون مكياج”، أي من دون استخدام مستحضرات التجميل، بهدف جمع أكبر كَمّ ممكن من التبرعات، لكن تلك السلفي ساهمت في إنقاذ حياة بريطانية من الموت، بعد اكتشافها المرض صدفةً.
وبحسب موقع دايلي مايل البريطاني، فإن السيدة جاكي نيكولاس البالغة من العمر 35 عاماً، من ولاية ديربي البريطانية، شاركت في الحملة الإلكترونية لدعم مرضى السرطان، بعد أن رشحتها إحدى صديقاتها لالتقاط “Selfie بدون مكياج”، الخالي من أي مساحيق تجميل، ثم نشر الصورة على صفحة التواصل الاجتماعي الخاصة بالحملة في فايسبوك.
ولكن، بعد نشر صورتها السيلفي، دخلت نيكولاس الموقع الإلكتروني الرسمي للحملة، واطلعت على بعض الأعراض والنصائح الواردة فيه بخصوص طريقة فحص السيدات صدورهنّ بشكل ذاتي، وطبّقت المعطيات المذكورة، فلاحظت وجود ورم وتضخم في منطقة الصدر، الأمر الذي أكده الطبيب لاحقاً، مشيراً إلى إصابتها بسرطان الثدي، الذي بات يُشكل خطراً على حياتها.
وساهم الكشف المبكر للمرض بالإسراع في خضوعها لعملية استئصال الورم نهائياً، بالإضافة إلى بعض جلسات العلاج الكيماوي، وبدأت تتماثل تدريجياً للشفاء، مع عدم وجود أي مؤشرات لمعاودة الورم مجدداً.
وتعترف نيكولاس بالفضل لصديقتها التي رشحت اسمها للمشاركة في الحملة، وإلى وسائل التواصل الاجتماعي التي لعبت دوراً كبيراً في انتشار تلك المعلومات القيمة على نطاق واسع بين الناس، خاصة أنها لم تكن تحسب أبداً بإمكانية إصابتها بالسرطان في ذلك العمر المبكر.
ويذكرأن أماً شابة بريطانية تُدعي فيونا كانيغام هي التي أطلقت حملة “سيلفي الوجه العاري” الإلكترونية، بعد أن استوحت فكرتها من النجمة الأميركية الشهيرة كيم نوفاك، التي شاركت في حفل توزيع جوائز الأوسكار “من دون مكياج”، فقررت البدء بحملة لتشجيع الفتيات على التقاط سيلفي بهدف جمع التبرعات، التي بلغت نحو ثمانية ملايين دولار أميركي في أقل من أسبوع على انطلاقها، وذلك لصالح مستشفيات مرضى السرطان، على أن يخصص ريع الحملة لدعم الأبحاث الخاصة بذلك المرض.