سعد قليله هو واحد من المصورين الشباب في ليبيا، الذين أبدعوا في مجال التصوير الفوتوغرافي، معتمداً على الخدع البصرية.
قدم هذا الشاب العشريني لوحات تصويرية فريدة من نوعها وطريفة، تجعل من المشهد المصوّر قريبا من الواقع لدرجة أن الذي يشاهده يندهش لمجرد رؤيته.
وفي حديث للعربية.نت، قال قليله :” إن بدايته مع التصوير كانت منذ الصغر. فقد علمه والده المصور “لعبة الكاميرا” وشجعه على ممارستها، حتى كبر معه حبه لفن التصوير وأصبح هوايته الأولى، وبات يستمتع بقضاء أوقات فراغه مع الكاميرا”.
سيناريوهات عديدة من التصوير تشهدها شواطىء مدينة طبرق الليبية، ألّفها سعد قليله بمساعدة أصدقائه، وأخذها بقياسات وزوايا عديدة عبر طرق إبداعية مختلفة، باستخدام كاميرا رقمية محترفة، ليخرج في النهاية بمشاهد يشعر المتلقي وكأنها حقيقية.
وفي هذا السياق يقول:” إن لجوءه لاعتماده الخدع البصرية في كان بالصدفة، حين نجح في التقاط صورة من زاوية بعيدة وبطريقة ثلاثية الأبعاد، ثم سعى في كل مرة إلى تطوير تلك الأفكار والصور حتى أصبح مختصا في هذا الصنف من التصوير”.
“بعيداً عن الحرب”
إلى ذلك، يحرص قليله، أن يلتقط الصور بعيدا عن أجواء الحرب في ليبيا ومخلفاتها على البلاد والمواطنين، حتى “يمنح الناس لحظات من التفاؤل والابتسامة عبر خلق مشاهد مصورة ضاحكة وإلتقاط قصص طريفة وجدت استحسانا وقبولا من الجمهور”. ويضيف “أنه بالتوازي مع استكمال دراسته الجامعية هذا العام في اختصاص اللغة الأنجليزية، فهو يعمل على تطوير قدراته ومهاراته في مجال التصوير لأنه يطمح لأن يصبح مصورا محترفاً في إحدى القنوات أو يقوم بتصوير المسلسلات والأفلام”.