في خضم “التظاهرات” اليومية في جميع مدن تركيا تقريبا، هناك أشخاص بالكاد لهم علاقة بالمظاهرات، وبعضهم جاء ليكون في قلب “الحدث” لا لشيء إلا للتأكيد على ما يهوى.
وخلال الأيام الماضية، كانت التظاهرات في تركيا حديث وسائل الإعلام في العالم، وكانت خراطيم المياه الحدث الرئيس لجميع الصور، بالإضافة إلى القنابل الدخانية التي كانت تفرق الحشود.
عدسات المصورين ظلت مصوّبة تجاه تلك الخراطيم التي كانت تدفع بالمتظاهرين بعيدا، كما لو كانوا في رحلة تزلج، بينما رذاذ المياه أشبه بالمطر المتساقط.
في الجانب الآخر، أشخاص كانوا خارج “الحدث” رسموا أحداثا خاصة بهم، وكانوا محط أنظار فلاشات العدسات.
فغالبا ما يكون الاهتمام منصب على ما يصاحب الحدث، لا هذا الأخير..
فحينما خرج نجوم المسلسلات التركية إلى الشوارع كان المصورون يتابعونهم لحظة بلحظة، متناسين الحدث الرئيس.
خلال الأيام الماضية، خرج آلاف الشبان الأتراك احتجاجا، بيد أن مجموعة من الشبان الآخرين كانت لهم “طقوسهم الخاصة”، فأحدهم التقى بمن يحب في ميدان الاحتجاجات، وعانقها تحت أمطار خراطيم المياه، في ما البعض الآخر عشق بعض الأقنعة، وخرج مرتديا شخصيات مسرحية تنكرية.
أحد الشبان الأتراك كانت احتجاجاته عبر خط الأحرف بمجموعة قناني جالسا بقربها.
الحديث لا يتوقف عند مشهد أو اثنين، فهناك من رسم على الشوارع، وهناك من بدا كأنه في عرض مسرحي، أو رقصة لباليه، كما فعلت شابة تركية.
بالإضافة الى مجموعة كانوا يقدمون عروضا خاصة عبر وقوفهم خلف باب سيارة مخلوع.
لكن أجمل ما في المظاهرات حينما كان بائع الزهور يقدم مجموعة منها للشرطة الذين سدوا الطريق على المتظاهرين
هكذا هي الأحداث في تركيا.. حدث رئيس وآخر مصاحب.