بالصور.. علم تونس على نعال في الإمارات.. هل هي إساءة؟

سي ان ان – أثارت صورة نشرها تونسي تظهر علم بلاده وهو مرسوم على نعل يستخدم في البحر، موجة جدل واسعة في تونس لاسيما في أوساط أنصار حركة النهضة الحاكمة، حيث رأوا فيها إهانة من قبل دولة الإمارات لتونس، بسبب “عدم نجاحها” في تنفيذ انقلاب في البلاد.

وانتشرت الصورة في الكثير من المواقع وصفحات التواصل الاجتماعي، وطالب البعض بسحبها أو “صنع نعال بعلم دولة الإمارات” ردا عليها.

والخميس، قال موقع 24.ae الذي يبث من أبوظبي خبرا مفاده أنّ إدارة حماية المستهلك، بالدائرة الاقتصادية برأس الخيمة أعلنت أنّ مراقبيها تحولوا إلى أحد المراكز التجارية بالإمارة لسحب كمية من “شباشب البحر” التي كانت معروضة بعد اتصالها بعدد من الشكاوى المستغربة لبيع هذه النوعية من الشباشب، واتخاذ الإجراءات القانونية الملائمة في حقّه.

وكان المركز المذكور عرض قبل أسبوع نعالا رخيصة على شكل العلم التونسي، وهو ما أثار استياء الكثيرين من المركز.

واعتبر تونسيون أن للأمر علاقة بسياسة الإمارات إزاء تونس، بسبب رفض “المجتمع التونسي تكرار ما حدث في مصر وإطاحة أول مؤسسات ديمقراطية تعرفها المنطقة.

واعتبر المدون التونسي المعروف ياسين العياري، الذي يتزعم حركة يطلق عليها “سواعد” أنّ “هذه الإهانة” على علاقة بمخطط أكبر تشارك فيه أوساط من المعارضة من أجل الضغط “للانقلاب” على الوضع الحالي في البلاد.

لكن، عددا من المدونين سخروا من الجدل، مستبعدين أن تكون الإمارات وراء إنتاج هذا النوع من النعال، وقال بعضهم إنّها تباع في أسواق شعبية داخل تونس نفسها.
وقال آخر “لم نسمع بأن البرازيل وألمانيا وإنجلترا والولايات المتحدة قد غضبت لاستخدام علمها على النعال. بالعكس فإن ذلك يعد دعاية مجانية لتلك الدول.” وأضاف “ركزوا على الصورة وسترون علم المغرب أيضا.” وفعلا فإنّ الصورة المثيرة للجدل، تتضمن أيضا نعلا مغربيا، غير أن النسبة الغالبة كانت لنعال بالعلم التونسي.

غير أنّ معلقين آخرين، قالوا إنّ أعلام الدول الغربية لا تحمل نفس الرموز المقدسة التي يشير إليها العلم التونسي “الذي يتميز بكونه يرمز إلى الشهداء ولكن الأهم من ذلك النجمة الخماسية التي ترمز إلى قواعد الإسلام الخمس، والهلال الذي يرمز للإسلام دين الدولة.”

وقالت إدارة حماية المستهلك، إنها تلقت شكاوى في الغرض من قبل زوار للمركز فوجئوا بهذه البضاعة، وإن أعوانها بادروا إلى سحب كل هذه البضاعة المسيئة وتطبيق التراتيب المعمول بها في مثل هذه الحالة ضدّ المركز.