نجحت جهود وتحركات سفارة مصر في إحدى الدول الأوربية في استعادة طفل مصري من أمه السويسرية، بعدما كانت على وشك أن تنضم لداعش في مدينة الرقة السورية مصطحبة طفلها بالتنسيق مع عناصر التنظيم.
تبدأ الواقعة منذ 6 سنوات عندما تزوج الشاب المصري محمود علاء الدين من فتاة سويسرية الجنسية اعتنقت الإسلام، وأقام معها في منطقة الرحاب شرق القاهرة والتحقت هي للعمل كمدرسة ومرت الشهور بينهما وأنجبا طفلهما الأول أدهم لكن دبت الخلافات بينهما فجأة، وطلبت الانفصال واصطحبت معها ابنها البالغ من العمر 4 سنوات.
أصدقاء الأسرة أكدوا أن الزوجة كانت في أيامها الأخيرة في مصر تحرم بعض الأمور مثل المعاملات البنكية والتلفاز، وكانت ترفض أن يلعب ابنها الصغير بألعابه معتبره أنها من صنع الكفار، كما منعت سماع الموسيقى في المنزل.
كان الأب المصري يعتقد أن زوجته ستسافر لبلدها سويسرا بعد الانفصال لكنه علم بعد ذلك أنها عقدت النية على التوجه لمدينة الرقة السورية بالتنسيق مع عناصر من تنظيم داعش، بينهم مصريون وأنها تنوي إلحاق ابنها بمدرسة الجهاد لداعش في الرقة، هنا جن جنون الأب وقرر إنقاذ طفله الصغير مهما حدث.
كانت عملية شاقة كما تقول إحدى المصريات من المقربات للأسرة لـ “العربية.نت”، مضيفة أن محمود قرر خوض المجهول لاستعادة ابنه وتوجه للخارجية المصرية لطلب المساعدة ونشر عدة صور وبوستات على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك طالبا المساعدة.
أصدقاء ومتابعون لصفحة محمود على مواقع التواصل أخبروه بوجود زوجته وابنه في إحدى الدول الأوربية غير سويسرا وأنها تستعد بالفعل للسفر لسوريا وتمكن محمود من الاتصال بسفارة في مصر هذه الدولة وبمساعدة المصريين المقيمين فيها والمتابعين للحالة تمكن من الوصول لابنه واستعادته بمشاركة دبلوماسيين مصريين تاركا الزوجة تخوض مصيرها مع التنظيم الإرهابي بمفردها ويعود ومعه ابنه لوطنه.
هي الله لا يردها بس المهم هذا الطفل البريئ ما يعيش هكذا تجربه بشعه ويتحول الى مجرم