قطط وكلاب وماعز.. حيوانات أصبحت تشارك المرضى أماكنهم وأسرّتهم في مستشفيات مصر.. هذا ما رصدته مجموعة من الصور نشرتها صفحة “عشان لو جه ما يتفاجأش” التي تم تدشينها لرصد عيوب المنظومات الصحية في مصر من أجل علاجها والتغلب عليها.
وقال د.حسام كمال، عضو مجلس نقابة أطباء مصر ومقرر لجنة الإعلام لـ”العربية.نت” إن النقابة أقامت مؤتمراً صحافياً، الخميس، لإبراز عيوب المنظومة الصحية وتفاديها، مؤكداً أن النقابة طلبت من وزارة الصحة إعلان بنود الموازنة الخاصة بتطوير المستشفيات.
وأضاف كمال أن مجموعة من المهتمين بالشأن الصحي في مصر وبعد ما شاهدوه من إهمال جسيم وعيوب في المستشفيات والمنظومة الصحية قرروا تدشين الصفحة التي تفاعل معها ما يقرب من ربع مليون مواطن مصري خلال 3 أيام فقط، لمحاسبة المسؤولين وتقييم المستشفيات للقضاء على الإهمال الطبي.
وقال إن الصفحة كشفت وبالصور الإهمال الصارخ في المستشفيات الحكومية في جميع محافظات مصر.
من جانب آخر قام الأطباء المشاركون في الصفحة بنشر صور وفيديوهات للمستشفيات ومراكز ووحدات صحية، مثل وحدة أبو سيدهم بسمالوط ومستشفيات الزاوية الحمراء والرمد بأسوان وصدر المنصورة، بها قطط وكلاب، كما تم رصد صورة لماعز تتجول داخل مستشفى سوهاج العام، كما نشروا صورة لمرضى لم يجد مستشفى قصر العيني الشهير أماكن لإقامتهم إلا في البلكونة.
ونشر الأطباء صوراً من عيادة الجلدية بمستشفى كفر الشيخ وعليها فضلات الفئران، وصوراً لمستشفيات المنشأة المركزي بسوهاج وكلاب ضالة تتجول بالمستشفى، وصوراً لاستراحة الأطباء بمستشفى أبنوب المركزي ومستشفيات المبرة بالمحلة والعريش العام وحميات العباسية ومنيا القمح وبولاق أبو العلا وبها أعداد كبيرة من الحيوانات والماعز والحمير. كما قاموا بنشر صور لمستشفيات ديروط والمنصورة العام والبدرشين المركزي وأكتوبر المركزي وأحمد ماهر التعليمي ودكرنس العام وكفر الدوار والطوارئ بالمنصورة ووحدة الصحة ببلطيم، وبها إهمال شديد بدورات المياه وحيوانات ضالة، وصور لسكن الطبيبات غير الآدمي بمستشفى أبو المطامير بالبحيرة وتسرب مياه الصرف الصحي أمام مستشفى بولاق العام وتواجد كميات ضخمة من القمامة أمام مستشفى العياط بالجيزة.
من جانبها أكدت الدكتورة منى مينا، الأمين العام لنقابة الأطباء، أن النقابة لم تدشن حملة “عشان لو جه ميتفاجأش”، مشيرة إلى أن القائمين عليها مجموعة من الأطباء.
وأضافت أن النقابة تدعمهم لأن الحملة تأتي متفقة مع ما كانت تقوم به النقابة من جهود سابقة، مثل حملة “عذراً لا تندهش” التي كانت لها نفس الهدف، وهو الارتقاء بالمنظومة الصحية ومحاولة تطهيرها من الفساد، والحرص على تلقي المواطن البسيط أبسط وأهم حقوقه.