في نهاية الأسبوع الماضي استضافت بلجيكا المعرض السنوي الثالث للمسلمين وهو مهرجان يقام للإحتفال بالثقافة الإسلامية.
ولسوء الحظ، فليس الجميع في بلجيكا مهتمين بالاحتفال بالثقافة الإسلامية. وخاصة بعدما أصبحت بلجيكا بقعة ساخنة للتطرف الذي يمارسه الجهاديين على أرضها.
يشار إلى أن الأحداث الإرهابية التي شهدتها بروكسل في مارس الماضي على يد تنظيم داعش جعلت الكثيرين يتصورون المسلمين بصورة داعش الإرهابية ولا يصدقون أن معظم المسلمين بالفعل يعارضون توجه وإرهاب التنظيم.
وفي سياق متصل قام نحو 40 عضوًا من حزب فلامس بيلانج وهو حزب سياسي بلجيكي يميني متطرف، بتنظيم وقفات إحتجاجية ضد هذا الإحتفال بالثقافة الإسلامية في بلجيكا. وحمل المشاركون في التظاهرة الإحتجاجية لافتات كتب عليها “لا ترتدي الحجاب” و”لا المساجد”، و “أوقفوا الإسلام”.
ولكن الأغرب في الواقعة هو قيام الفتاة المسلمة المحجبة زكية بلخيري بالمشاركة في التظاهرة ليس رفضاً للحجاب الذي ترتديه أو للإسلام الذي تعتقنه أو للدفاع عنهما ولكن لالتقاط صور شخصية “سيلفي” طريفة ومرحة أمام لافتات المتظاهرين في تحدي واضح للمحتجين.
وألقي القبض على زكية بلخيري أثناء التقاطها الصور التي وصفت بالاستفزازية أمام المحتجين فيما قام المصور الفوتوغرافي Jurgen Augusteyns نشر تلك الصور على شبكة الإنترنت فانتشرت بشكل سريع جداً وتدوالها رواد مواقع التواصل الإجتماعي.