لم تكن شافونت تايلور تخطط لأن تلد ابنها فى محطة مترو قذرة ومظلمة، لكن هذا ما حدث، وبدا أن محطة مترو “L’Enfant plaza” مكانا غريبا لتضع فيه مولدها، ويعنى كلمة L’enfant بالفرنسية “الطفل”.
ووضعت تايلور الأمريكية ولدها على رصيف محطة المترو فى صباح أمس الخميس، وقدمت ابنها الرابع لعالم من السلالم المكسورة وحر عربات مترو الأنفاق الخانق.
وأعربت تايلور عن سعادتها، حسبما قالت “صحيفة واشنطن بوست” بأن ابنها سليم، وقالت إن هذه لم تكن الطريقة التى أرادت أن تلده بها، إلا أن الأمور سارت على ما يرام.
وكان المفترض أن تلد تايلور ابنها فى 17 أغسطس، وكانت تستقل المترو من منزلها فى جنوب شرق واشنطن إلى طبيب التوليد عندما فاجأتها آلام الوضع، أثناء تغيير القطارات، وزادت وتيرة تلك الآلام سريعا.
وتقول تايلور إنها كانت ترتدى فستانا من الأبيض والأسود وكان هو الشئ الوحيد الذى يفصلها عن أرضية رصيف محطة المترو، وجاءت إليها سيدة تدعى أوتوم مانكا، التى كانت تغير القطارات فى المحطة فى زيارة لإحدى أصدقائها وسمعت صوت تايلور، وهى تصرخ على الرصيف الآخر، وكان لحسن الحظ أن مانكا لديها تدريب طبى متخصص فى التعامل مع الطوارئ، وتدربت على التعامل مع الولادة. وكانت والحيدة التى لديها تدريب طبى من الموجودين، وقامت بإسناد تايلور إلى الحائط واستخدمت قميصا يخص أحد مستقلى المترو الآخرين من أجل ضمان ألا يلمس الطفل أبدا أرضية الرصيف الملوثة.
ووصل المسعفون بعد دقائق من ولادة الطفل فى منطقة مظلمة إلى حد ما وجوار سلم مكسور.