نجا صبي يبلغ من العمر 16 عاماً بأعجوبة من موت محقق، حينما وصل سالماً إلى هاواي بعد أن قطع رحلة جوية من كاليفورنيا، وهو مختبئ في تجويف عجلة الطائرة.
قالت شركة خطوط “هاواي” الجوية، أمس الأحد، إن العاملين بالشركة عثروا على الصبي الذي لم يذكر اسمه عقب هبوط الرحلة الجوية في مطار ماوي قادمة من مطار سان هوسيه بكاليفورنيا، حيث سارع العاملون بإخطار سلطات الأمن بالمطار.
وأكد مكتب التحقيقات الفيدرالية (اف بي آي FBI) أن الصبي سافر من مطار سان هوسيه إلى مطار ماوي مختبئاً في تجويف عجلة الطائرة خلال الرحلة التي استغرقت أكثر من خمس ساعات.
ونقلت صحيفة “ديلي ميل” عن المتحدث باسم مكتب التحقيقات الفيدرالية، اليوم الاثنين، قوله إن الصبي هرب من عائلته بعد مشادة، مضيفاً أنه عندما هبطت الطائرة بأرض المطار، قفز الصبي خارجاً، وبدأ يتجول بالمطار. وأشار أن الصبي لم يكن مدركاً أن الرحلة استمرت لأكثر من خمس ساعات.
وليس لدى شركة خطوط هاواي الجوية أي معلومات بشأن كيفية نجاح الصبي في البقاء على قيد الحياة على ارتفاع عشرات الآلاف من الأقدام عبر مسار الرحلة الذي يمر فوق المحيط الهادي.
وقالت الشركة في بيان: “شغلنا الشاغل الآن هو سلامة الصبي الذي حالفه الحظ كي يظل على قيد الحياة”. وعبرت الشركة عن استعدادها لمعاونة مختلف الجهات الحكومية في تحقيقاتها في الواقعة.
وبحسب المتحدث باسم مكتب التحقيقات الفيدرالية، فقد تم عمل الفحوصات اللازمة للصبي، والتي أثبتت أنه سليم.
وأعرب خبير الطيران بيتر فيرمان عن اندهاشه في تصريح لصحيفة “ديلي ميل” لخروج الصبي حياً من هذه الرحلة التي كانت تطير على ارتفاع أعلى من جبل “إيفيريست”، الذي يعتبر أعلى قمة في العالم، حيث وصلت درجة الحرارة إلى حوالي 40 درجة تحت الصفر.
وأضاف: “أي شخص كان سيفقد الوعي بعد دقيقة أو اثنتين على الأكثر على ذلك الارتفاع.. إنها معجزة أن يتحمل شخص نقص الأوكسجين لعدة ساعات بهذه الطريقة.. لم أسمع بمثل هذا من قبل”.
وبحسب مكتب التحقيقات الفيدرالية، لن يتم فرض أي غرامة على الصبي، الذي تمت إحالته لمكتب خدمات حماية الطفل.
يذكر أن طفلاً نيجيرياً في الرابعة عشرة من عمره قد نجا من حادث مماثل في شهر أغسطس الماضي، حيث اختبأ أيضاً بتجويف العجل لطائرة خلال رحلة داخلية استمرت لحوالي 35 دقيقة فقط. وقد عزت السلطات وقتها نجاته لقصر وقت الرحلة وارتفاعها الذي لم يتجاوز 25,000 قدم.
وكانت هناك عدة حوادث مماثلة، إلا أنها أودت بحياة من غامر بها. ففي عام 2010، لقى صبي عمره 16 عاماً مصرعه بعد اختبائه بنفس الطريقة خلال رحلة من شارلوت إلى بوسطن، وكذلك لقى رجل مصرعه في 2012 عندما سقط بأحد شوارع لندن أثناء رحلة قادمة من أنغولا. وفي أغسطس 2012 أيضاً، تم العثور على جثة رجل عند هبوط طائرة في مطار هيثرو بلندن، في رحلة قادمة من كيب تاون بجنوب إفريقيا.