ذكرت قناة “تيليدوثي” التلفزيونية في الأوروغواي مساء الأحد أن سعودياً انهار فاقداً الوعي أمس في مركب بعرض البحر قرب منتجع سياحي، فطلب من كان معه النجدة. ووصلت على إثرها طائرة هليكوبتر ونقلته وهو في حالة حرجة إلى مستشفى في مديرية “مالدونادو” البعيدة 130 كيلومترا عن العاصمة مونتيفيديو.
خبر Teledoce، جاء مختصراً في 120 كلمة، وفقيرا بالضروري من المعلومات، فلم يرد فيه اسم السعودي ولا وظيفته، وماذا كان يفعل هناك، كما لا شيء عن “المركب” سوى أنه كان يتولى قيادته ويرفع العلم السعودي وكان مبحراً من المنطقة إلى الأرجنتين، حيث المسافة البحرية إلى عاصمتها بوينس آيرس 400 كيلومتر تقريبا.
لكن المحطة ذكرت أن “بلدية مالدونادو بدأت تحقيقاً” في ما حدث، وأنها أبقت على المركب راسياً حيث كان، أي عند منتجع Piriápolis الشهير بشواطئه الجاذبة للسياح، وسكانه 9 آلاف، وهو قريب كيلومترات قليلة من أشهر شواطئ الأوروغواي السياحية، أي “بونتا دل استي” على المحيط الأطلسي.
هليكوبتر عسكرية وبرفقة الشرطة إلى المستشفى
واللافت للنظر في الفيديو المعروض هو وجود كلمة Armada على الهليكوبتر التي نقلت “الكابتن” السعودي، أي أنها تابعة للقوات المسلحة، لكن القناة لم تذكر إذا كانت للسعودي رتبة عسكرية. كما اللافت وجود رجال شرطة في موقع هبوطها الذي خلا من أي طبيب بانتظاره.
ولا يبدو أيضاً أن أحداً ممن كانوا مع “كابتن” المركب نزل معه من الهليكوبتر التي نقلته، كما لا نرى أحداً دخل معه إلى المستشفى الذي نقلوه إليه، بل فقط رجال شرطة وعسكريون وبعض العاملين في المستشفى وهم يدخلونه محمولاً على نقالة طبية.
وبحسب جردة عن مستشفيات مديرية “مالدونادو” البالغ سكانها 90 ألفا، فإنها تضم 7 مستشفيات، الشبيه بينها بالذي نقلوه إليه، أي مبناه غير مرتفع كثيراً وبني اللون، طبقا لما يظهر في الفيديو، هو مستشفى Elbio Rivero de Maldonado الموصوف بأرقاها، وبه اتصلت “العربية.نت” فجر اليوم الاثنين، فذكر من رد على الهاتف أنه لا يعطي معلومات عن أي نزيل إلا إذا كان المتصل يعرف اسم المريض.