تعاني دور السينما المصرية القديمة في مصر حالة من الركود طالتها في العامين الأخيرين، بفعل الأحداث السياسية الساخنة التي ألقت بظلالها على الحالة الفنية بمصر منذ بداية ثورة يناير، خاصة بعد أن أشارت بعض التقديرات إلى أن نسبة دور السينما المغلقة وصلت إلى 30% عكس سينما المراكز التجارية التي زادت بشكل كبير.
وكبر حجم هذه الدور كان سبباً رئيسياً في تضاؤل حجم إيراداتها، بعضها تم تجديده وتقسيمه من الداخل إلى أربع قاعات عرض أو أكثر، ما يتيح لهم عرض أكثر من فيلم في المواسم، أما الدور التي احتفظت بشكلها الأصلي فهي التي تعاني بشكل أكبر، مثل سينما “ديانا بالاس” التي تعتبر أثرية، حيث شيدت القاعة العريقة في ثلاثينيات القرن الماضي، ما كان سبباً في رفض تقسيمها.
وهذه القاعة كغيرها من صالات العرض القديمة تحتوي على ألف وست مئة مقعد، فضلاً عن أن أغلب سينما وسط المدينة مملوكة من الدولة، وبعضها تم تأجيره لشركات إنتاج خاصة مثل ديانا وبيجال.
والعصر الذهبي لهذه السينما كان بالطبع في منتصف الخمسينيات، وشهدت أيضاً رواجاً في أوائل هذا القرن مع موجة أفلام الكوميديا مثل أفلام محمد هنيدي.
كما أن حال هذه الدور لا يختلف كثيراً عن حال المسارح التي أيضاً أُغلق كثير منها، مثل مسرح وسينما الريحاني بعماد الدين، وينظر البيت الفني للمسرح الآن التعاقد مع كبار النجوم للعودة إلى خشبة المسرح.