أثار قرار الحكومة الأردنية استقدام أئمة لجوامع المملكة ردود فعل متباينة بين مؤيد ومعارض، خاصة أولئك الذين يجدون في أنفسهم القدرة على الإمامة، وسد الفراغات في جوامع، بحسب تقرير لقناة “العربية”، اليوم الجمعة.
وتعترض على الخطوة فئات تجد في أنفسها القدرة على الإمامة دون أي فرصة للتعيين.
ويؤكد محمد الربابعة، مؤذن في مسجد خاص، أنه قدم للأوقاف، ونجح في الاختبارات، وهو يحفظ القرآن، ولكنه لم يوظف و”الأمر يحتاج إلى واسطة”.
ويعكس إعلان وزارة الأوقاف عن نيتها التعاقد مع 50 إماماً مصرياً سنوياً، النقص الحاد في حوالي 3000 إمام، ناهيك عن عزوف واضح عن هذه الوظيفة في بلد تضم أكثر من 5700 مسجد.
وقال هايل داود، وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردني: “نتمنى لو كان لدينا أئمة مؤهلون شرعياً أو من يحملون مؤهلات شرعية من الأردنيين من خريجي الجامعات والمعاهد، وطبعاً لهم الأولوية في التعيين”.
وتابع: “لماذا الأئمة المصريون؟ لأنهم أثبتوا نجاحات، ولدينا أئمة مصريون في المساجد ويؤدون رسالتهم”.
وقال حسين الرواشدة، كاتب صحافي: “كل وزراء الأوقاف السابقون يتحملون هذه المشكلة. لماذا لم تبادر وزارة الأوقاف بالاتفاق مع الجامعات لإفراد تخصصات في الخطابة والإمامة لسد هذا النقص”.
ويعيد توجه الأوقاف لتعيين أئمة من الخارج للواجهة أيضاً تصريحات لوزير أوقاف سابق قبل سنوات قال وقتها إن أكثر من نصف الأئمة في البلاد غير مؤهلين للقيام بدور الإمامة والوعظ.
ويضاف إلى ذلك أن بعض الشخصيات الدينية في الأردن ممنوعة من الخطابة في المساجد لاعتبارات سياسية.