بحضور عشرات المشاهير من السياسيين والإعلاميين والترفيهيين ودّعت باربرا والترز، البالغة من العمر 84 سنة، مشاهديها، حيث إن يوم الجمعة كان الموعد الأخير لتقديمها برنامجها الترفيهي الإعلامي “ذا فيو”. وفي هذا السياق أوضحت باربرا قرارها قائلة: أتطلع إلى حياة بلا جدول، وإلى السفر، إنه عالم جديد. فأنا أريد أن أعيش فصلاً جديداً رائعاً.
من جهته، قال جاي كارني، المتحدث باسم البيت الأبيض: لقد قابلت والترز كل رئيس أميركي وسيدة أولى منذ نيسكون. إنها على شاشة التلفاز منذ خمسة عقود وتدعي أنها ستتقاعد، ولكنني لا أصدقها، أنا متأكد أنني سأستلم طلباً لإجراء مقابلة خلال أسابيع.
وكانت والترز عملت في الإعلام لمدة 52 عاماً، أجرت مقابلات مع كل من الرئيس نيكسون بعد استقالته، مروراً برئيس الوزراء الإسرائيلي ميناحيم بيجن والرئيس المصري أنور السادات وصولاً إلى الدال اليما، وفيديل كاسترو والقذافي ومتدربة البيت الأبيض مونيكا لوينسكي، المقابلة التي حضرها 64 مليون شخص.
أما سر تلك الإعلامية المتميزة فمهارتها في طرح الأسئلة الصعبة بطريقة لبقة وبالاستماع إلى ما يقوله الناس في جو إعلامي طالما سيطر عليه الرجال البيض.
وعن بداياتها، أشار هداس جولد من مجلة بوليتيك إلى أنه عندما كانت والترز مذيعة صباحية كانت تُترك إليها القصص الخفيفة، رغم هذا التحدي أقنعت والترز شخصيات مرموقة بإجراء مقابلات معها. وعرفت بقدرتها على إضفاء الراحة على من تقابله وعلى إبكاء المشاهير، الذين دفعتهم إلى الحديث عن المواضيع الشخصية، الأمر الذي وسع من نطاق تعريفنا للطريقة التي تجرى فيها المقابلات.
حتى برنامجها الحواري “ذا فيو”، الذي يذاع منذ عام 1997 كان مختلفاً إذ اعتمد على مجموعة من المقدمات النساء من مختلف الأعمار وليس على مذيع واحد أو شخصية واحدة كما كان النمط المعتاد سابقا.
إلى ذلك، يؤكد جيل أولمستيد من الجامعة الأميركية أن “والترز كانت رائدة في مجالها في السبعينيات. لقد كانت هناك إعلاميات مثل هيلين توماس من قبلها، ولكن والترز كانت أول إعلامية تلفزيونية جدية مؤهلة”.
وعلى الرغم من إعلان والترز تقاعدها، إلا أنها ستستمر في العمل كمنتجة تنفيذية لبرنامج “ذا فيو” دون أن تستثني الخوض في مشاريع إعلامية مستقبلية.