هناك حوالي 300 نوع معروف من أنواع حيوان الأخطبوط، تُمثل مُجتمعةً ما يُمكن اعتباره أكثر أنواع الكائنات اللافقارية ذكاءً على وجه الأرض.
بعض هذه الأنواع قادر على تغيير لونه وشكله ليتلاءم مع مُحيطه، خاصة عندما يحس بخطرٍ يُهدده، كما لوحظ قيام بعض الأنواع بعملية استخدام الأدوات كالصدف والحجارة لبناء أماكن للحماية.
والفيديو أعلاه ليس بعيداً عن سلسلة الدلائل التي تُثبت مدى ذكاء هذا الكائن، فبعد أن قام أحد الأشخاص بوضعه داخل علبة زجاجية مُحكمة الإغلاق، قام الأخطبوط بكل بساطة، وبتصرف فطري ينم عن دهائه بلف رأسه وجسده بطريقة مُستمرة حتى تمكّن من فتح العلبة والخروج وكأن شيئاً لم يحدث.
ونتيجة لافتقاره لوجود هيكل عظمي، فإن الأخطبوط قادر على التنقل عبر الأماكن الضيقة، ولكن ماذا لو لم يكن المكان الضيق موجوداً أصلاً؟ حينها سيقوم الأخطبوط بتكوين أو إيجاد المكان الضيّق.
ويظهر هذا المشهد مدى مرونة جسم الأخطبوط الخالي من العظام، وكيفية استخدامه مخالبه والشفاطات التي يمتلكها في تسيير الأمور لصالحه.