كشف تقرير للمجلس الأعلى للقضاء الشرعي الفلسطيني عن ارتفاع نسب الطلاق بين الفلسطينيين إلى 20%، وأن أغلب تلك الحالات تقع بين الشباب وقبل إتمام الزواج عملياً، وعزا المجلس هذا الارتفاع لعدم المقدرة على توفير متطلبات الزواج من تكاليف ومهور.
وقال طارق شديد وهو شاب فلسطيني انفصل عن زوجته مؤخراً، وبات عليه أن يعتاد حياة الوحدة، أن سبب الخلاف والطلاق في الأساس هو عدم وجود استقرار، وعدم مقدرتنا على التخطيط لأي شيء، وبسبب الوضع الاقتصادي.
وتزوج في العام الماضي 24 ألف فلسطيني، بينما تطلّق 4000، وهي نسبة ليست بالهيّنة على مجتمع صغير، فمعظم حالات الطلاق تحدثُ بين الشباب، وأكثر من نصفها، تكون قبيلَ الدخول إلى عش الزوجية.
ومن جانبه قال الشيخ يوسف دعيس، رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي في فلسطين: “الشاب يقبل على الخطبة، والفتاة تنتظر سنوات حتى يتمكن من توفير حاجيات العرس، ولكنه يفشل، وهذا ما يحدث الطلاق”.
وبالإضافة لفشل مشاريع الزواج نظراً للبطالة وارتفاع تكاليف الحياة، فإن مجلس القضاء ربط أيضاً بين الطلاق وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي، وبالتوازي مع ذلك فإن الاراضي الفلسطينية تشهد ارتفاعاً مثيراً لعدد حالات الزواج من أجنبيات، خصوصاً من دول أوروبا الشرقية.
ومع ازدياد الاضطرابات الاقتصادية والاجتماعية بات الارتباط والزواج عبئاً إضافياً على الشباب الفلسطيني، ما يجعلُ الانفصال والطلاق يبدوان كحل مقنعٍ للطرفين.