بعد عامين على اعتقالها على يد عناصر داعش وأخذها إلى قائدهم أبوبكر البغدادي، تروي زينات لـ سي ان ان معاناتها ومحاولات هروبها.
https://www.youtube.com/watch?v=xgPxWIK_IrU
زينات: أول مرة أتى فيها كنت جالسة وأبكي، عندما وقفت نظر إلي وقال للحارس: خذها بعيدا وأبقها جانبا.
تقول إنها أخذت إلى الرقة، معقل التنظيم، حيث كانت تطبخ وتنظف لزوجات البغدادي الثلاث وأطفاله الستة.
حاولت الهروب مرة، لكنها عوقبت بالضرب بواسطة خرطوم مياه والضربات الأخيرة كانت من قبل البغدادي نفسه.
المذيعة: ما الذي قاله لك عندما ضربك؟
زينات: البغدادي قال لنا: لقد ضربتك لأنك هربت منا، اخترناك لتعتنقي الإسلام، أنت تنتمين إلى الدولة الإسلامية.
ثم قالت إنها ألقيت في زنزانة ضيقة لمدة شهر. والتقت هناك بالرهينة الأمريكية الراحلة، كايلا مولر، حسب ما تقول.
زينات: قلت لها.. أنا فتاة يزيدية من سنجار واعتقلني تنظيم داعش، بعدها بقينا سويا وأصبحنا مثل الشقيقات.
وفي يوم من الأيام تم نقل زينات وكايلا وفتاة يزيدية أخرى إلى منزل مسلح في داعش رفيع المستوى يدعى أبو سياف.
بعد فترة وجيزة، كما تقول، جاء البغدادي في زيارة واستدعى كايلا.
زينات: عندما عادت كايلا إلينا سألناها، لم تبكين؟ وقالت لنا بأن البغدادي قال لها: سأتزوجك بالقوة وإذا رفضت ذلك سأقتلك.. تحدثت إلي بصراحة دون إخفاء شيء وقالت لي إن البغدادي اغتصبني.. عندما سمعت ما قالته كايلا لنا أردت الهروب، وطلبت من كايلا الهرب معي لكنها رفضت، وقالت إذا هربت فسيقومون بقطع رأسي.
وتقول زينات إنها انتظرت حتى الساعة الواحدة صباحا ودفعت نافذة مكسورة في غرفتهن وأحدثت فتحة كبيرة بما يكفي لتتمكن هي وفتاة أخرى في الرابعة عشر من عمرها بالمرور من خلالها.
عندما اجتمعت مجددا بأمان مع عائلتها اكتشفت هوية الرجل الذي كان يعذبها فعلاً.
زينات: عندما هربت رأيته في التلفاز وسمعت صوته، سألت عائلتي من هو هذا الرجل، وقالوا لي هذا أبوبكر البغدادي. لم أتخيل أنه كان زعيم داعش، كنت خائفة جدا، كان من الممكن أن يقتلني.
وروت زينات قصتها للمحققين الأمريكيين، بما في ذلك الروتين اليومي للبغدادي.
زينات: البغدادي كان دائما في غرفته لثلاث أو أربع ساعات، كان يأتي أحيانا إلى غرفنا، كان يضربنا ويعاقبنا، وكان يقول لنا بأن الأيزيديين كفار، أشياء من هذا القبيل. أولاده كانوا يسخرون منا، ويقولون لنا أنتم قذرون وأيزيديين كفار.
المذيعة: ما هو الرجل الذي كان عليه البغدادي؟ هل عاملك بلطف؟
زينات: لا كان شريرا، لم يقل كلاما لطيفا.
تقول زينات إنها تأمل أن المعلومات، مهما كانت صغيرة، سوف تؤدي إلى سقوط الرجل الذي أطلق عليها في يوم من الأيام اسم عبدة.