وجه وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بإيقاف ومباشرة التحقيق مع رجال الأمن الذين خالفوا مبادئ وقواعد وضوابط العمل الأمني، من خلال تصوير ونشر لقطة فيديو لمسرح جريمة قتل المواطن على يد زوجته غدراً بمنطقة الرياض، وذلك أثناء معاينتهم له.
وتظهر في الفيديو جثة القتيل، والمرأة أثناء قيامها بإجراء اتصال خاص من سيارة الأمن، وقد باشرت الجهات المختصة في تنفيذ توجيهات وزير الداخلية.
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي قد بدأت في تداول مقاطع لجثة القتيل في مسرح الجريمة، وتبدو فيها سيارته وسيارة الأمن التي تم فيها إحضار زوجته العقل المدبر للجريمة، وهي تتكلم في الهاتف النقال داخل السيارة الأمنية.
وتعود التفاصيل إلى صدور بيان لشرطة منطقة الرياض يوم الأحد الماضي كشفت من خلاله ملابسات مقتل سعودي كان في نزهة برية بظهرة المهدية مع زوجته من الجنسية السورية.
وأوضح البيان: “أنه في الساعة الخامسة والربع من مساء يوم السبت الماضي ورد لغرفة العمليات بدوريات الأمن اتصال من أحد المواطنين عن وجود امرأة سورية ذكرت أنها كانت مع زوجها في نزهة برية، وأن هناك ثلاثة أشخاص ملثمين حضروا لها ولزوجها السعودي وحاولوا سلب نقود كانت بحوزته، وعند امتناعه أطلقوا النار عليه حتى قتلوه وغادروا المكان”.
وأضاف البيان: “ومن خلال المعاينة اتضح أن المجني عليه توفي نتيجة إصابته بعدة طلقات في الرأس والرقبة والأطراف ولم تظهر أي مؤشرات تدل على الجناة، ووضعت المعطيات المرأة في دائرة الاشتباه، وتم التحفظ عليها وبعد التحقيق معها اعترفت المرأة بتفاصيل الحادث، وذكرت وجود علاقة لها بأحد الأشخاص من جنسيتها، حيث اتفقت معه على التخلص من الزوج وسلمت له سلاح زوجها (مسدس) واتفقا على سيناريو ما بعد التنفيذ، ثم استدرجت زوجها إلى رحلة برية وتم تنفيذ الجريمة، وبعد إحساس الجاني بضيق الحلقة الدائرة حوله اضطر إلى تسليم نفسه، مدلياً باعتراف مفصل مطابقاً لما ذكرته الزوجة، وأرشد إلى مكان السلاح المستخدم في الحادث”.