قالت مسؤولة في الحكومة المصرية، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي، يولي قضية تعذيب الأطفال الأيتام بدار “مكة المكرمة” أهمية خاصة.
وأكدت غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، أن الرئيس اتصل بها للاستفسار عن ملابسات الحادث، مشددة على أن الحساب العسير في انتظار الجاني والجناة.
وقالت الوزيرة في مؤتمر صحافي عقدته اليوم الاثنين، إن الوزارة تتحمل مسؤولية الإهمال الذي لحق بالأيتام النزلاء في الدار التابعة لجمعية مكة المكرمة بالجيزة، موضحة أنها قررت تحويل الموظفين المشرفين على الدار إلى التحقيق للتأكد من مدى مسؤوليتهم في الحادث.
وأضافت أن واقع الدار والأطفال بداخله أكثر ألما وأذى مما تم تسريبه، معربة عن أسفها لذلك. وأكدت الوزيرة أن الوزارة تعمل منذ فترة على التنسيق مع إحدى المؤسسات الدولية العاملة في مجال تطوير دور الأيتام للاستفادة من خبراتها في هذا المجال.
وعن تحقيقات النيابة، أوضحت الوزيرة أن فريق النيابة العامة الذي قام بمعاينة الدار تحفظ على 6 كاميرات مراقبة مثبتة داخل الدار وإحدى القطع الخشبية، والتي يرجح أنها تلك التي ظهرت في الفيديو المسرب لمدير الدار أثناء اعتدائه على الأطفال.
وأوضحت أن الوزارة قررت إيداع الأطفال بإحدى دور الرعاية، وستقوم بإرسال أطباء نفسيين للتعامل معهم، وتقليل أثر الحادث عليهم، خاصة بعد تعرضهم لضغط نفسي شديد بعد انتهاء تحقيقات النيابة معهم.
وفي سياق متصل، تمكنت أجهزة الأمن من ضبط المتهم في واقعة تعذيب الأيتام داخل منزل أحد أقاربه بمنطقة الطالبية بالجيزة بعد رصد مكالمات تبين تواجده في الطالبية.
وأكد مصدر أمني أن المتهم سيتم ترحيله ونقله إلى نيابة الجيزة لتولي التحقيق. وقد دشن عدد من رواد موقع التواصل الاجتماعي صفحة على موقع “فيسبوك”، بعنوان “محاكمة سفاح الأطفال الأيتام”، داعين إلى تنظيم وقفة احتجاجية، اليوم الاثنين، الساعة السادسة مساء أمام الدار اعتراضا على الأسلوب الوحشي الذي تعامل به مدير الدار مع الأطفال.
اتمنى ان يكون هذا درسا لكل دور الايتام وان تتخذ الاجراات لزرع
كاميرات التصوير في كل الزوايا. لكم الله يا ايتام هو يرى كل من يسيء اليكم او يظلمكم