أعرب العلامة الشيخ محمد الحسن الددو، رئيس مركز تكوين العلماء وإمام جامع المركز، خلال خطبة الجمعة أمس، عن استنكاره واستهجانه الشديدَيْن للحرب الفرنسية على مالي.
واعتبر الشيخ الددو مناصرة الفرنسيين في هذه الحرب جريمة نكراء وأمراً محرَّماً شرعاً، وحذّر من مد يد العون إلى الفرنسيين في تدميرهم بلداً مسلماً واحتلاله، داعياً إلى نصرة المسلمين في مالي والتضامن معهم.
وقال الشيخ الددو: “لا نبرر الإرهاب، ولا نبيح الولوغ في الدماء، ولا ننكِر الأخطاء المنكَرة، ولكن ما تقوم به فرنسا اليوم أعظم وأفظع من تلك الأخطاء كلها التي يرتكبها بعض المسلمين”.
وأكد رفضه للوضع الراهن في المنطقة، معتبراً “ما تقوم به الطائرات الفرنسية اليوم في مالي وعلى حدودنا مظهراً من مظاهر الاستعلاء والغطرسة في الأرض والظلم الذي يمارَس على المسلمين في شتّى البقاع”.
وأكد الددو أن الغربيين كانوا السباقين بممارسة الإرهاب وقتل الأبرياء وتشريد الآمنين في مختلف بقاع الأرض، مشيراً إلى أنه لم تعرف البشرية التدمير الشامل والإبادة الجماعية إلا على أيدي الغربيين إنتاجاً وتنفيذاً.
واستشهد بما يدور في سوريا حالياً، واصفاً إياه بأنه محض تدمير لهذا البلد بصواريخ روسية، كما هو الحال بالنسبة لكل من فلسطين والعراق وأفغانستان، لكن بصواريخ أمريكية، والآن تتولى فرنسا تدمير بلد مسلم، وكل جيرانه مسلمون، في مظهر من مظاهر الاستعلاء في الأرض والقتل دون مبرر، وهي تدمر أول ما تدمر سمعتها و”كذبتها البلقاء” بأنها حامية لحقوق الإنسان، وراعية السلم، والمدافعة عن الأبرياء، على حد تعبيره.