من المعروف عن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، ورغم كل المسؤوليات الملقاة على عاتقه أنه لا يمانع في المشاركة بالبرامج التلفزيونية الحوارية، ولاسيما الساخرة منها.
وظهر أوباما مرتدياً قناعاً لوجه الرئيس الأميركي عندما حل ضيفاً على أحد البرنامج الساخرة، حيث ظهر في العديد من تلك البرامج على غرار “ساترداي نايت لايف” وغيرها.
ويخصص أوباما وقتاً من يومه الممتلئ بأحداث العالم العاصفة وغرف الطوارئ وقضايا داخلية، ليظهر في هذه البرامج الكوميدية، بهدف واحد وهو تسويق مشاريعه لجمهور شاب في العادة لا يشاهد البرامج الإخبارية الجدية.
وأصبح ظهور الرئيس في هذه البرامج ظاهرة اعتاد عليها الأميركيون ليس فقط أوباما لكن أيضاً سابقوه، ولعل مستشاري الرئيس يفهمون حجم وتأثير جمهور هذه البرامج كمنبر للرئيس ويظهر من خلالها سخاءه في منح تلك المقابلات من وقته الثمين رغم عزوفة عن إعطاء مقابلات لمحطات إخبارية دولية وعربية رغم الأحداث العاصفة التي يمر بها العالم.
وأوباما يتمتع بشعبية كبيرة بين النساء اللواتي انتخبنه بنسب عالية، لذا فهو ضيف دائم على برنامج “الفيو”، الذي تشاهده ربات البيوت، حيث ظهر وهو يعلن عن نيته تأييد زواج المثليين في جو مريح بين أربع نساء خلال البرنامج.
وتصل الكوميديا في بعض الأحيان إلى حد السوداوية، فمثلا لقاؤه الأخير مع الممثل الكوميدي زاك جالافيناكس، والذي سأله أسئلة محرجة مثل هل ستكون آخر رئيس أسود, لكن هذا لم يثنِ أوباما الذي روج بالنهاية لأهم برامجه الانتخابية وهو الضمان الصحي وأظهرت الإحصائيات بعد يوم أن غالبية متابعي هذا البرنامج المعروف باسم إما تضحك أو تموت من الشباب.
ولم يكن باراك أوباما الوحيد الذي يظهر في هذه البرامج الكوميدية بل أيضا زوجته ميشيل التي قامت أيضا بالتمثيل في سكتش كوميدي لحث الناخبين للتصويت لزوجها، ولاحقا للترويج لبرنامجه الصحي.