هل تفكرون عند شرائكم اللحم البقري بسؤال أنفسكم فيما لو كانت هذه البقرة التي ستأكلون لحمها قد عاشت مرتاحة أم لا؟ هذا التساؤل أجاب عليه الإعلامي أحمد الشقيري في حلقة تحت عنوان “مصدر لحم عشبي”، ضمن برنامجه الرمضاني خواطر9، منبها خلالها على وجود بعض المشاهد المزعجة ناصحا الكبار بمشاهدتها دون صغار السن وأصحاب القلوب الضعيفة.
يعرض الشقيري في هذه الحلقة نموذجين للتعامل مع الأبقار، الأولى في مزرعة أمريكية خاصة لتربية الأبقار وتسمينهم بالعشب، حيث يتجول بها مؤكدا أنها أمر نادر لأن 90 في المائة من اللحوم الأمريكية يتم ذبحها وتسمينها وتربيتها بطريقة غير إنسانية، والقليل منها يتغذى على العشب، بل يتم تغذيتها على فضلاتها مع تعذيبها ومعاملتها بعنف شديد يؤذي الحيوان قبل مماته.
والنموذج الثاني يطرحه في سويسرا، موضحا أنها تتعامل مع الأبقار كثروة حيوانية ضخمة تدر دخلا هائلا على البلاد، وهذا دفعهم لعمل “جواز سفر” خاص لكل بقرة، يتم فيه توثيق كل المعلومات عنها، اسمها وتاريخ ميلادها، إضافة إلى سلالتها.
المفارقات العملية التي طرحها الشقيري حول تربية الأبقار، دفع الكثير في مواقع التواصل الاجتماعي إلى التعليق عليها فيالصفحة الرسمية للشقيري على الفيسبوك، والتخمين حول الدولة العربية التي منعت أستراليا تصدير الأبقار إليها نتيجة سوء المعاملة والعنف الذي تتعرض له، والمقارنة بين حال الأبقار في سويسرا وحال المواطن في بلادهم.