رويترز- أثارت محادثة مسربة نشرت على موقع يوتيوب بين مسؤولة في وزارة الخارجية الأميركية والسفير الأميركي في أوكرانيا، جيفري بابات، عن تغير صريح في الاستراتيجية الأميركية حيال الانتقال السياسي في هذه الدولة، بلبلة وإحراجاً لواشنطن.
ففي المحادثات التي نشرت أبلغت مساعدة وزير الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند بايات، بأنها لا تعتقد أن فيتالي كليتشكو بطل المصارعة السابق الذي تحول إلى سياسي، وهو زعيم المعارضة الرئيس يجب أن يكون في الحكومة الجديدة. وقالت في التسجيل الذي يصف الأحداث التي شهدتها أوكرانيا في ديسمبر ويناير: “لا أرى أن كليتش (كليتشكو) يجب أن يكون في الحكومة، لا أرى ذلك ضرورياً ولا أراها فكرة صائبة”. وأشارت نولاند إلى إشراك الأمم المتحدة في حل سياسي للأزمة في كييف.
إلى ذلك، أظهر التسجيل انتقاداً واضحاً من قبل نولاند للاتحاد الأوروبي، وبعبارة مسيئة. إلا أن مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الاوروبية عادت وقدمت اعتذاراتها، الخميس، على تصريحاتها التي بدت خالية من الدبلوماسية حيال الاتحاد الأوروبي في شأن الازمة في أوكرانيا.
وكانت نولاند اجتمعت أمس الخميس مع الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش لمناقشة حل للاحتجاجات المناهضة للحكومة التي تجتاح الجمهورية السوفييتية سابقاً منذ شهر نوفمبر.
في المقابل، رفض مسؤولون أميركيون تأكيد محتوى التسجيل لكنهم لم يشككوا في صحته. وقالت جين ساكي المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية في إفادة صحافية عن التسجيل: “أنا لم أقل إنه غير صحيح”. وأضافت: “إن نولاند اعتذرت لنظرائها في الاتحاد الأوروبي عن التعليقات المذكورة”.
يبقى المؤكد فيما يبدو أن تلك المحادثات المسربة ستتسبب في إحراج كبير للولايات المتحدة.