تمكن حفل خيري في بريطانيا من جمع ثلاث ملايين دولار لإغاثة الشعب السوري، فيما تحول الحفل الذي حضرته “العربية نت” إلى تظاهرة تأييد للثورة وتنديد بالنظام شارك فيها مئات العرب والبريطانيين.
وافتتح سفير الائتلاف الوطني السوري لدى بريطانيا وليد سفور حفلاً خيرياً أقيم مساء الأحد الماضي في واحدة من أكبر قاعات لندن ونظمته جمعية “هيومان أبيل انترناشونال”، حيث تم خلال الحفل جمع التبرعات لصالح المنكوبين في سوريا، كما تم تخصيص ريع الحفل بالكامل للغرض ذاته.
وقالت جمعية “هيومان أبيل انترناشونال” البريطانية إنها نظمت 12 حفلاً خيرياً في 12 مدينة مختلفة في بريطانيا، تحت اسم “أصوات النور” أو (Sounds of Light)، حيث تمثل هذه الحملة واحدة من أكبر حملات التضامن مع الشعب السوري في القارة الأوروبية، وتمكنت من استقطاب عشرات الآلاف من المتضامنين مع القضية السورية.
وأحيا الحفلات الـ12 الفنان والموسيقي المعروف ماهر زين، وهو فنان سويدي من أصل لبناني اشتهر بعد إصداره عدداً من الأغنيات الدينية باللغة الإنجليزية، كما أصدر العديد من الأغاني التضامنية مع الشعب السوري والتي ضمنها خليطاً من الكلمات العربية والإنجليزية.
وقال المدير العام لـ”هيومان أبيل انترناشونال” عثمان مقبل إن الحفلات الـ12 تمكنت من استقطاب أعداد كبيرة من المتضامنين مع الشعب السوري، سواء من العرب المقيمين في بريطانيا أو من غيرهم، مشيراً إلى أن “غالبية الحضور كانوا من غير العرب”، في إشارة إلى حجم التعاطف من غير العرب مع القضية السورية.
وكشف مقبل في حديثه لـ”العربية نت” أن سلسلة حفلات “أصوات النور” تمكنت من جمع مليوني جنيه إسترليني (ثلاث ملايين دولار تقريباً)، فضلاً عن أنها تلقت تعهدات بمبالغ أكبر من متبرعين، سيتم جمعها ومن ثم استكمال مشروعات خيرية لصالح المنكوبين السوريين، سواء اللاجئين منهم في الخارج أو الذين لا زالوا داخل الأراضي السورية.
وقال مقبل إن ريع هذه الحفلات سيتم تخصيصه لخمسة مشاريع محددة، بدأ العمل بها سلفاً لإغاثة السوريين، بينها مخيم يجري العمل فيه حالياً على الحدود السورية التركية، إضافة إلى مشروع المدارس الذي يضم إنشاء ثلاث مدارس للسوريين، أما المشروع الثالث الذي يتم تمويله فهو صحي لإنقاذ الأطفال من الأمراض السارية، وذلك اضافة لمشروعين آخرين مستمرين منذ مدة، وهما: “حليب الأطفال” و”خبزنا لسوريا”.
وخاطب ممثل الائتلاف الوطني السوري في لندن آلاف الحاضرين في الحفل الفني متحدثاً عن حجم المعاناة التي يعيشها الشعب السوري، والكارثة التي يعاني منها، داعياً البريطانيين والعرب المقيمين في لندن الى التبرع من أجل اغاثة الشعب السوري.
يشار إلى أن بريطانيا تشهد العديد من الفعاليات أسبوعياً للتضامن مع الشعب السوري منذ بدأت المعاناة قبل أكثر من عامين، كما تشهد تظاهرات دورية أمام مقر رئاسة الحكومة البريطانية في لندن للتنديد بالمجازر التي يتم ارتكابها في سوريا، فيما تنظم عشرات الجمعيات والهيئات الخيرية حملات واسعة للتبرع من أجل إقامة مشروعات إغاثية مختلفة لصالح السوريين.