«حماس» تسب أحمد موسى بألفاظ خارجة

الأنفاق بين سيناء وغزة ليست فقط شريان الحياة لغزة في ظل الحصار الإسرائيل المصري على غزة بل وعصب المقاومة للاحتلال أيضا وهذا سر حملة تهديمها، نعم يمر عبرها االسلاح ولكن ليس من غزة إلى مصر بل من مصر الى غزة .. منها مرت الصواريخ التي أرقت وأزعجت اسرائيل وكانت السبب الرئيسي في التخلص من الرئيس مرسي..وجيء بمعبود الجماهيرالسيسي…جبار على قومه، صرصار بين الرجال لا يصل مهما علا وتطاول إلى كعب حذاء طفل من غزة هذا إن وجد ذلك الطفل حذاء يلبسه..والمشكلة مع جيش مصر أنه وكعادة كل جيوش العالم ينفذ ما يؤمر به دون جدال ودون تفكير. إنه من الغباء أن يظن الناس أنه ليس في مصر سلاح خارج نطاق الجيش والأمن لتتهم حماس وغيرها في غزة بتهريب السلاح إلى مصر ولكن العكس هو الصحيح فامكانيات غزة على تصنيع هكذا أسلحة تكاد تكون معدومة وإمكانية وصوله معدومة حتما إذا أغلقت كل الأنفاق… وإنه من الغباء أن يظن الناس أن ليس في مصر شريحة واسعة من المصريين ممن يكرهون نظام السيسي ومبارك ويضمرون للنظام وأدواته العداء ليصار إلى الاستعانة بمقاتلي حماس وغيرها… ومن الغباء أن يظن الناس أن حماس وغيرها من فصائل المقاومة في غزة لهم مصلحة في معاداة مصر مهما كان نظامها وهم في هذا الموقف الضعيف فيصبحون محاطين بالأعداء من كل جانب ليصبحوا في موقف لا يحسدون عليه أبدا ولن يفعلوا ذلك حتى ولو شاؤوا. ومن الغباء أن يظن الناس أن حماس يمكن أن تتوهم أنه بامكانها إعادة حكم الاخوان إلى مصر أو ترغب بهذا خاصة وأن الاخوان قد برهنوا بأنفسهم أنهم لم يملكوا من حكم مصر إلى صندوق إقتراع بائس لم يعره أحد اهتمامه ولن يملكوا . السيسي واجبه المفروض عليه من أسياده أن يخنق المقاومة وهذا ما يفعله بتهديم الأنفاق والجيش المصري يأتمر بأمره دون اعتراض فمن حق الفلسطينيين أن يكرهوا السيسي وجيشه هذا وكل من يريد أن يسلمهم فريسة سهلة لإسرائيل تستمرق وتستسهل اجتياح غزة متى شاءت…
كان الجيش المصري جيش مصر فأصبح جيش النظام ، وكان الجيش السوري جيش سوريا فأصبح جيش النظام والفارق بينهما هو اختلاف عدد الضحايا وهوياتهم .. غزة ليست دولة عظمى شاسعة وذات امكانيات تسليحية وصناعية وتكنولوجية ومواد أولية لا تنفذ، فإذا تم واكتمل حصارها ومن كل الجهات نفذت امكانياتها ومقدراتها مع مرور الزمن وعندئذ فالكارثة لابد لاحقة بغزة وأهلها وعندها سوف ترتفع أعداد ضحايا الجيش المصري ولكن دون أن يطلق طلقة واحدة. هذا ما يدركه أهل غزة ويحاولون اجتنابه، وهذا ماتدركه إسرائيل وصبيهم السيسي ويحاولون تحقيقه والجيش المصري أداتهم في ذلك فكيف تنكرون على ضحاياه كرههم له.. ما كنت أظن في يوم من الأيام أني سأهلل وأصفق إذا سقطت طائرة للجيش السوري وأنا الذي صفقت وكبرت للطيار السوري الذي أسقط إحدى الطائرتين الإسرائيليتين اللتين قصفتا آمرية الطيران في دمشق في تشرين ١٩٧٣ ، بارك الله فيه ضربها بصاروخ فأفلتت منه فألحقه بآخر دمرها، وما كنت أظن أني سأفرح إذا أسقط صاروخ طيارة سورية وأنا الذي تناقلت إحدى وسائل الإعلام الغربية صورتي وأنا أرفع إشارة النصر وبين إصبعي تبدو إحدى الطائرات الإسرائيلية التي قصفت خزانات عدرا القريبة من دمشق وقد أصابها صاروخ سام في حرب تشرين ٧٣ ، ولكن جاء ذلك اليوم عندما ارتضى رجال الجيش والطيران أن يصبحوا صبيانا لبشار خداما لكرسي حكمه ، أعداء لسوريا قتلة لأهلها. وهاهم رجال الجيش المصري يتحولون إلى صبيان للسيسي خدمة لاسرائيل من حيث يشعرون ولا يشعرون ،لم يكفهم أنهم قتلوا من أهل مصر ما قتلوا بأمر من السيسي بل ويهدمون الطريق الوحيد الذي يمر منه السلاح إلى المقاومة الفلسطينية لتركع للإسرائيلي ولن تركع حتى ولو ركع الشعب المصري كله للسيسي وعبدوه كما تعبد الآلهة…لقد نجح النظام المصري وأبواقه أو يكاد أن يجعل كثيرا من المصريين يظنون أن حماس عدو للشعب المصري وأن مصلحة مصر في هدم الأنفاق دون أن يقدموا أي دليل على ذلك وكأنهم لم يقرؤوا قوله عز وجل ؛؛ يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين؛؛ ومن لم يندم في هذه الحياة الدنيا حيث قد يجدي الندم فسوف يندم في الآخرة حيث لا ولن يجدي الندم٠ سيقول البعض أني أكره مصر وجيشها فبربكم ألا يكره المحب حبيبه إذا منع عنه الهواء، وحب غزة هو منفذ الهواء الذي نتنفس به روح المقاومة الحقيقية والصمود في وجه إسرائيل ويريد السيسي مسخرا جيش مصر أن يخنق غزة ويخنقنا معها فبئسما يصنعون٠