خدع بصرية تجعل كل ما حولك “يذوب”

إن كنت تريد الشعور بـ”الهلوسة”، دون تعاطي أي مواد محظورة، فألقِ نظرة على هذه الخدع البصرية المذهلة.

افتح صور هذه الخدع بكامل عرض شاشة الكومبيوتر، حيث إن مفعولها سيكون أكبر لو استحوذت على كامل نطاق نظرك.

ركِّز نظرك على وسط الخدعة البصرية لمدة 30 ثانية، قبل البدء تدريجياً بالنظر إلى أفق بعيد خارج شاشة الكومبيوتر، وسترى عندها “العالم يذوب من حولك”، حيث الأشياء والأشخاص ستبدو لك وكأنها “مشوّهة”.

ولا ينصح بمشاهدة هذه الخدع البصرية لمن يعاني من الصرع أو الحساسية من الأضواء المبهرة.

وهذه الخدع، التي تسمى “الآثار الرجعية للحركة”، تجعلك ترى “حركة” في أشياء ساكنة.

ويعرف هذا التأثير أيضاً باسم “خدعة الشلال”، وذلك بالإشارة إلى روبيرت آدامز الذي وصف هذا التأثير بعد زيارة لشلالات في أسكوتلندا عام 1834.

وشرح آدامز حينها أنه عندما ينظر للشلالات لفترة قصيرة ويعود إلى النظر للحافة التي جنبها تبدو له الحافة وكأنها تنحرف صعوداً.

وحيّر هذا التأثر الناس قروناً عدة، إلا أن اختبارات ترصد نشاط الدماغ شرحت مؤخراً كيفية عمل هذه الخدع، فعند النظر إلى الشلالات أو إلى خدع بصرية، فإن خلايا الدماغ التي ترصد الحركة في اتجاه معين تتعب، وعندما تنظر العينان في اتجاه آخر فإن الخلايا التي ترصد الحركة في هذا الاتجاه الآخر من حقل النظر تصبح أكثر نشاطاً، وعندها حتى الأشياء الثابتة تظهر للشخص على أنها تتحرك.

وهذا التأثير عادةً ما يكون شديداً ويدوم لعدة ثوانٍ قد تصل حتى 20 ثانية.

والغريب في هذا التأثير هو طبيعته المتناقضة، حيث إنه رغم أن الأشياء الثابتة تظهر على أنها “مشوّهة” جداً إلا أنها تبدو وكأنها لا تتغير، حيث هناك شعور بتمدد أو بتقلص الأشياء، إلا أن حدود هذه الأشياء لا تبدو وكأنها تتحرك.

ولمن يرغب في مشاهدة هذه الخدع والاستمتاع بتأثيرها المهلوس أينما كان ابتكر مطوّر بريطاني تطبيقاً يعمل على هاتف “آيفون” لهذا الغرض ويدعى Strobe Illusion.