لم يجد أحد مشجعي نيوكاسل يوناتيد الإنجليزي وسيلة للتعبيرعن غضبه وامتعاضه من خسارة فريقه أمام ضيفه سندرلاند بثلاثة أهداف دون رد، في المرحلة ٣٣ من الدوري الإنجليزي، سوى الانتقام من حصان أحد أفراد الشرطة الإنجليزية التي تصدت لشغب جماهير نيوكاسل.
والتقطت الكاميرات مشهدا ظهر خلاله أحد المشجعين، وهو يوجه “لكمة” لحصان أحد أفراد الشرطة، في منظر غير مألوف في الملاعب الإنجليزية.
وأسفرت تلك الاشتباكات عن إصابة ثلاثة رجال شرطة، في الوقت الذي اعتقل فيه نحو ٣٠ شخصا عقب تلك المباراة.
وجاءت أحداث الشغب بعد نحو 24 ساعة على اشتباكات بين جماهير ميلوول مع الشرطة خلال مباراة فريقهم أمام ويغان أتليتك في نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي.
وامتدت أحداث شغب نيوكاسل إلى خارج الملعب، حيث أضرم مشجعو الفريق النار في صفائح القمامة، وقذفوا رجال الشرطة بالقوارير، بينما كانوا يحاولون إبعادهم من أجل تسهيل خروج جماهير سندرلاند نحو محطة القطار للعودة إلى مدينتهم التي تقع على بعد (20) كيلومترا.
وأعلنت الشرطة الإنجليزية أنها تقوم حاليا بجمع الأدلة من تسجيلات المراقبة التلفزيونية حيث سيتم اتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة ضد كل من تورط في تلك الأحداث المؤسفة.
من جهته، أصدر نادي نيوكاسل الإنجليزي بيانا أعرب فيه عن شعوره “بالخجل و الحزن”، لما حدث من شغب جماهيري عقب نهاية مباراته أمام سندرلاند، مبدياً استياءه من تصرف “أقلية تدعو نفسها مشجعين وتورطوا في أحداث الشغب التي أساءت لهؤلاء الأفراد”.
وختم نيوكاسل البيان “بأنه سيتخذ أشد إجراءات ممكنة ضد كل من تورط في الحادث وسيمنع دخولهم مدى الحياة لمبارياته إذا ما تمت إدانتهم”.