يرغب كثيرون في تسمير لون بشرتهم البيضاء خصوصاً خلال فصل الشتاء، فيجدون الحل في المراكز المخصصة لذلك. ولكنَّ هؤلاء لا يدركون الخطر الذي يصيبهم جراء تسميرهم لبشرتهم. لذا، قامت منظمة تدعى Mollie وهي غير ربحية بحملة توعية من خطر مرض سرطان الجلد الذي يسببه التعرض للآلات المخصصة لتسمير لون البشرة أو ما يعرف بالـ solarium، عبر إعلان بالاشتراك مع شركة FCB الإعلانية الهادفة إلى صحة التفكير.
أطلق على الحملة اسم “Free Killer Tan” وتمَّت دعوة بعض المارة إلى الدخول إلى المركز كي يحصلوا على خدمة تسمير لون بشرتهم مجاناً، دخل الواحد تلو الآخر إلى الغرفة المخصصة لذلك ليجد تابوتاً موضوعاً عليه صورة الزبون إلى جانبه ورقة كتب عليها “ارقد بسلام، لن ننساك”، وورود ملونة، وأناس يرتدون ملابس الحزن السوداء، وعازفة بيانو تعزف مقطوعة الموت. وتمَّ تصوير الزبائن وهم يدخلون إلى تلك الغرفة والصدمة باديةٌ على وجوههم. وبعد ذلك، قدمت نحوهم طبيبة جلد لتشرح خطر الخضوع لجلسة تسمير لون البشرة. وفي النهاية، قدم المنظمون رذاذاً مجانياً لأولئك الذين يرغبون في تسمير بشرتهم إلى جانب واقٍ من الشمس.
ويكمن الهدف من هذه الحملة توعية الناس إلى خطورة الأمر، إذ إنَّ نحو 100 ألف شخص سنوياً يموتون جراء إصابتهم بسرطان الجلد، وهناك 400 ألف مصاب على الأقل بسرطان الجلد ممن عرَّضوا أجسامهم لأشعة أجهزة تسمير البشرة. وأشارت المنظمة إلى أنَّ “نحو مليون نسمة، غالبيتهم من فئة الشباب، يخضعون لجلسات تسمير البشرة بشكل يومي”، لافتةً إلى أنَّ “40٪ من أفضل الجامعات في الولايات المتحدة الأميركية لديها صالونات مخصصة لذلك داخل الحرم الجامعي أو في مكان قريب منه”. وتؤكد المنظمة أنَّ “جلسة تسمير واحدة فقط داخل هذه الأماكن كفيلة بزيادة خطر إصابة الشخص بسرطان الجلد بنسبة 20٪”.