أكدت السيدة دعاء رشاد زوجة رائد الشرطة محمد الجوهري أن زوجها مختطف من قبل جهاديين تكفيريين من فلسطين، وأن احتمال أنه قتل ضعيف للغاية، مشيرة إلى أنها أبلغت رئيس الجمهورية محمد مرسي بذلك، ولكن لم يكن هناك أي رد فعل حيال ذلك الأمر الذي أحبطها، وأبدت دعاء استعدادها لتقبيل قدم ويد الرئيس ليعيد لها زوجها حتى لو جثة.
وقالت دعاء –أثناء استضافتها في برنامج “جملة مفيدة”- كاشفة ما دار بينها وبين الرئيس مرسي أثناء لقائه بعائلات الضباط المفقودين من سيناء: “أخبرته أني علمت من خلال اتصال هاتفي تلقيته من ضابط بمديرية أمن شماء سيناء أن الضباط تعرضوا لعملية اختطاف لبيعهم لحركة جهاد تكفيرية فلسطينية، خلال خطة للضغط على الجهات المسؤولة المصرية للإفراج عن 3 معتقلين من حركة جهاد المحكوم عليهم بالإعدام مقابل الإفراج عن الضباط المصريين المختطفين”.
وأضافت: “الدكتور مرسي قال لنا إنكم مثل بناتي، طلبنا أن يعطينا ردا شافيا، فقال لا أستطيع أن أعطيكم وقتا ولا أعلقكم بأمل، ولكن الصدمة الكبرى حينما تكلمنا بموضوع حماس، وقلنا له إنها تستطيع أن تعرف مكانهم بسهولة، فأكد لنا أن الحركة مستحيل أن يكون لها يد في الموضوع”.
وأشارت السيدة دعاء إلى أن كلام الدكتور مرسي كان يدل على أنه يعرف معلومات عن القضية بينما هو بنفسه أكد أنه لا يعرف شيئا عنها، وقالت: “قال لنا إنها أجرى اتصالا تليفونيا للسؤال عن ضباط الشرطة، رغم أنه قال إنه لم يكن يعلم شيئا عن هذا الموضوع”.
وشددت زوجة الرائد المفقود إلا أنها على استعداد لتقبيل يد الرئيس ورجله حتى يعيد لها زوجها، ولو كان قتل فليعيد جثته، مشيرة إلى أن إحدى الأمهات كادت أن تقبل قدمه فعلا أثناء اجتماعه بهن، ثم بكت بشدة أثناء حديثها عن زوجها المفقود.
وكان ثلاثة ضباط مصريين قد اختطفوا يوم 28 يناير 2011 أثناء عملهم في تأمين الأكمنة الموجودة بين مدينتيّ “رفح” المصرية والفلسطينية في مهمة عمل كُلفوا بها لمدة 15 يوما، إبان يوم 22 يناير قبل الثورة بأيام، وهم الرائد محمد الجوهري، والنقيبان شريف المعداوي، ومحمد حسين سعد، إضافة إلى أمين الشرطة وليد سعد الدين.