هديته لعروسه فى يوم الخطوبة لم تكن من الألماس، ووعوده لها بالأمان والحنان طبقّها من أول ليلة، لتفاجأ العروس بوالدتها المتوفاة تقف إلى جوارها وتشاركها ليلة العمر، بل وتلتقط صوراً معها لتكتمل الفرحة.
«إسلام أحمد»، طالب فى السنة النهائية من كلية هندسة الاتصالات، فكر فى إسعاد خطيبته يوم خطوبتهما، ولم يجد أفضل من شعورها ولو نسبياً بوجود والدتها إلى جوارها وهى عروسة، بعد أن فارقت الأم الحياة إثر الإصابة بمرض السرطان، وعلى الفور قرر فى عمل «ماكيت» يحمل صورة الأم والعروسين، ووضعه بجوار الكوشة، الخميس الماضى، فى حفل الخطوبة الذى أقيم فى منطقة المعادى.
«ماما عفاف الله يرحمها كانت معانا واحنا بنشترى الشبكة بتاعتنا، بعدها بحوالى أسبوع دخلت المستشفى، وتوفيت بعد صراع 4 سنين مع المرض، ولأن خطيبتى كانت وحيدة والدتها تأثرت جداً بوفاتها، فحبيت إننا نفرح ونحس بوجود ماما جنبنا»، قالها إسلام، موضحاً أن وقع المفاجأة على خطيبته «سليمة» كان كبيراً: «ماكنتش ضامن رد فعلها مليون فى المية، وخفت تتصدم أو تتعب، عشان كده حاولت أمهّد لها قبل الفرح، ولما شافتها كانت طايرة من الفرحة، وطبعاً الأهل وكل اللى موجودين فى الفرح فرحوا بالماكيت جداً، ووالد خطيبتى شكرنى».
إسلام وعروسه زميلان فى نفس الكلية ونفس القسم، وربما كانت «الهندسة» دافعاً له للتفكير فى كيفية تنفيذ الفكرة، يقول العريس: «كنت عاوز أحس بوجود ماما عفاف جنبنا واحنا بنلبس الشبكة، فكلمت الناس بتوع art shop وقولتلهم يعملوا الماكيت، واستلمته قبل الفرح بيوم، وسلمته للقاعة الساعة 12 بلليل ليلة الفرح، وطلبت منهم إنه يكون جنب الكوشة على طول، وكان اللبس اللى فى الماكيت هو نفس اللبس اللى كنا لابسينه فى الفرح، وطبعاً أول ما دخلنا القاعة وقفنا جنبه واتصورنا معاه».