تنوي الشركة الروسية NPP Zvezda،التي تنتج بزّات خاصة لرواد الفضاء وللطيارين ، تنوي في الصيف القادم طرح مقعد نجاة خفيف الوزن للطائرات الخفيفة، سيكون الوحيد من نوعه.
وتمتلك هذه الشركة التي يوجد مقرها بالقرب من العاصمة الروسية موسكو، أكثر من 60 عاما من الخبرة، وتعد حُلّة “أورلان” الفضائية المستخدمة من قبل رواد الفضاء الروس لتنفيذ عمليات السير في الفضاء الكوني بعد الخروج من داخل محطة الفضاء الدولية، من أبرز منتجات هذه الشركة.
ومقعد النجاة الاقتصادي الجديد سيكون مخصصا للطائرات الخفيفة ذات المقعد الواحد أو المقعدين، وهو القطاع الذي تتوقع الشركة أن يصبح سوقا واعدة لاختراعها الرائد.
المعروف أن الطائرات الخفيفة عادة ما تكون لديها قيود صارمة على الوزن، وهو ما يعني أن المقاعد التقليدية ثقيلة جدا بالنسبة لهذا النوع من الطائرات، وطيارو وركاب هذه الطائرات الصغيرة غالبا ما يرتدون مظلات على ظهورهم، ولكنهم يضطرون إلى الاعتماد على قوتهم وسرعة انطلاقهم من المقصورة في حالة الخطر.
في بعض الأحيان يتعثر انطلاق القائد من المقصورة، لأن الخطوات تأخذ وقتا، ما بين التحرر من المقصورة وتجهيز المظلة ودفع نفسه خارج المقصورة ثم اطلاق مظلة النجاة، إلا أن جميع هذه الخطوات مع النظام الجديد تستغرق وقتا أقل من الثانية الواحدة، وفقا ما قاله ممثل الشركة لقناة RT في رسالة بالبريد الالكتروني.
المقعد الجديد (KS-2012) يستخدم قطبا معدنيا تلسكوبيا، تديره اسطوانة تعمل بالهواء المضغوط، لإخراج الطيار لارتفاع كاف يبعده عن خطر الاصطدام بجسم الطائرة.
والمقعد نفسه خفيف الوزن نسبيا (النظام بأكمله يزن 16.5 كغم)، وليس من الضروري أن يتخلي عنه الشخص للهبوط على الأرض، فالمقعد مزود بمظلة مصممة خصيصا للاستخدام معه حتى الهبوط على سطح الأرض بسلام، ويقول المصممون إن هذا النوع من المقاعد يناسب الطائرات الصغيرة التي تطير بسرعة تصل إلى 400 كيلومترا في الساعة على ارتفاعات تتراوح بين 30 و 4000 متر.
وكانت المرة الأولى التي أعلنت فيها الشركة عن هذا النظام في معرض الطيران الخفيف في ألمانيا عام 2013، وأنهت الشركة مرحلة التجارب خلال العام الماضي، وستقدم الشركة المقعد لقطاع أعرض من المستخدمين في المعرض الجوي MAKS في موسكو هذا الصيف.