كونا – اقتصر حديث الساعة في بريطانيا في العام الجديد على شعر رئيس الوزراء ديفيد كاميرون والعلاقة بين السياسيين ومصففي الشعر.
وعم هذا الحديث الشارع البريطاني في اعقاب فوز مصفف شعر كاميرون ويدعى لينو كاربوسيرو بوسام (عضو الامبراطورية البريطانية).
وتعد رتبة الامبراطورية البريطانية رتبة فائقة الامتياز ضمن الامبراطورية البريطانية وهي منظومة فروسية للتشريف بالأوسمة والألقاب أنشأها الملك جورج الخامس في الرابع من يونيو 1917.
وركزت الصحافة البريطانية على هذه القضية “الغريبة” بعد ان تمكن مصفف الشعر كاربوسيرو من اخفاء “صلعة رئيس الوزراء” بنحو حرفي.
وأبدت صحيفة (ديلي تيلغراف) البريطانية اعجابا استثنائيا ب”نموذج صف شعر” كاميرون وقالت “لم يتسلم أحد أعلى منصب في بريطانيا دون ان يلجأ الى خصل شعر براقة”.
الا انها لفتت الى ان رئيس الوزراء الوحيد الأصلع في الفترة الاخيرة كان اليك دوغلاس-هوم منذ خمسين عاما والذي وصل الى المنصب دون ان يتم انتخابه.
وفي لقاء متلفز قال أحد المذيعين لرئيس الوزراء الأسبق دوغلاس-هوم “ان المشكلة هي ان شكل رأسك يشبه الجمجمة” فيما اجاب دوغلاس-هوم “بشيء من المنطق فإن أشكال الرؤوس كلها تشبه الجماجم”.
ولذلك ربما لم يكن مصدوما كما يقول بعض المعلقين ان يحصل مصفف الشعر لينو كاربوسيرو على هذا اللقب السامي في قائمة العام الجديد كونه استطاع ان يواري “بقعة صلعاء” على رأس رئيس الوزراء وبشكل يكاد يكون دائما.|
ويرى بعض افراد المجتمع البريطاني ان هذا الوسام على وجه الخصوص يعكس الأهمية الكبرى لصناعة تصفيف الشعر في بريطانيا الحديثة.
وينتشر في بريطانيا اكثر من مئة ألف مصفف شعر وفق بيانات المكتب الوطني للاحصائيات وهو عدد يفوق نسبيا من يعملون في قطاع الأنسجة وهو قطاع صناعي وظف مليوني شخص تقريبا حينما تولى دوغلاس-هوم منصب رئاسة الوزراء.