كانت الشابتان الباكستانيتان زونيرا وشايستا تحلمان بأن تعيشا اياما هادئة في دبي، لكن ارض الحلم الموعود تحولت جحيما من الاستعباد الجنسي ما زال يهددهما حتى بعد فرارهما الى باكستان.
فمدينة دبي بابراجها العالية ومنشآتها الفخمة، تشكل حلما في خيال محدودي الدخل من مواطني الدول الاسيوية الباحثين عن تحسين ظروف عيشهم.
ولهذه الغاية، تركت زونيرا وشايستا بيتهما في اقيلم البنجاب وسط باكستان قبل خمس سنوات، للحاق بجارتهما عائشة التي وعدتهما بالعمل في مركز للتجميل في دبي.
لكن ما ان وصلت الشقيقتان الى دبي حتى تلقيتا الاعلان الصادم من جارتهما: ستعملان مومستين.
عائشة التقطت صورا لها وقالت: حالتكن ستكون أسوأ منها في حال رفضتن العرض”.
“عائشة قالت انها إذا اعطتنا كل المال، فسنصرفه او سيسرق منا.
وقالت انها تريد الحفاظ على المال لحضور حفل زفاف بناتي.
جعلتنا نرى أحلاما كبيرة، ونحن وثقنا بها ولم نكن ندرك أنها تخدعنا.
وفي اذار/مارس من العام 2013، استغلت زونيرا وشايستا رحلة الى باكستان كان لا بد منها لتجديد الاوراق، للهرب.
وهناك باحتا بما جرى معهما لشقيقتهما الكبرى قمر، التي تفاوضت مع المشغلة عائشة لتحريرهما.
وكلف تحرير الشقيقتين غاليا، فقد اضرم افراد عصابة على صلة بشبكة الدعارة في دبي النار في منزل العائلة، واطلقوا النار على قمر فاصابوها في رجلها.
وازاء التهديدات من العصابة، واتهام السكان للشقيقتين بانهما مومستان، آثرت العائلة الفرار من منطقتها.