قامت مجموعة من الطالبات المسلمات في مدرسة “فيرنون هيل” الأمريكية بشيكاجو بإلباس مجموعة من الطالبات الأمريكيات الحجاب، كنوع من “التجربة” وإبداء التضامن.
https://www.youtube.com/watch?v=rLlRc84VHZc
وفي مقطع مصور، نشرته صحيفة “ديلي هيرالد” المحلية، تظهر الطالبة ياسمين عبد الله وهي تلبس طالبة أخرى تسمى شارلي موسلي الحجاب بعناية، موضحة لها المقصد منه بالقول: “لا يمكنك أن تفهمي أو تحكمي على شخص واعتقاداته حتى تفهمي لماذا يفعل ذلك وماذا يعني أن تكوني مثله لتقومي بما يفعله”.
وأجرت المدرسة الأربعاء، فعالية أسمتها “امشي ميلا في حجابها”، بتنظيم من “رابطة الطلاب المسلمين”، لإعطاء غير المسلمات فرصة لارتداء الحجاب وفهم أفضل للإسلام، إذ قالت ياسمين عبد الله التي ترأس الرابطة: “هذه الفعالية تأتي لانتقاد النماذج المسبقة السلبية”.
وقالت إن الفعالية كانت تجربة ممتازة، وتأمل أن تصبح فعالية سنوية، إذ خرج الكثير من الطالبات بانطباع جيد عن الطلاب المسلمين واستفادوا من التجربة، بالرغم من أن أحد الطلاب طلب من إحدى المشاركات خلع حجابها.
وقضت ست من الطالبات الصباح وهن يضعن الحجاب لـ 17 طالبة أخرى أردن المشاركة بالمشروع، كما تحدثن عن معنى الحجاب وجوانب الدين الإسلامي.
وتشجع الطلاب والأساتذة للسؤال عن الحجاب عندما رأوا طالبة من غير المسلمات ترتديه، إذ قالت موسلي التي ترتدي حجابا: “أردت أن أعرف المزيد عن هذا الدين، خصوصا أن عمي مسلم”، مضيفة بالقول أن “زيادة عدد الأشخاص الذين يرتدون الحجاب حول المدرسة قد يجلب توافقا على الدين ويجعل الأشخاص أكثر وعيا”.
ويأتي الحدث بتنظيم مسبق من شهر أيار/ مايو الماضي، وليس استجابة لهجمات باريس الأخيرة، بحسب المنظمين.
وقال مدير المدرسة إن الفعالية تمت بنجاح، مبينا أن الطلاب عاملوا الرابطة باحترام في المدرسة، كما عبر عن فخره بالطلاب المسلمين الذين قال إنهم بحثوا طويلا عن وسيلة للتواصل وكيفية إيصال تجاربهم.
وقال المدير جون جوليام “ليس من السهل أن تكون طالبا مسلما، في هذا الوقت، في مدرسة ثانوية، في مجتمعنا، وفي أمريكا”، معتبرا الفعالية فرصة للتقارب مع المجتمع المسلم في المدرسة، مبديا فخره بالطالبات اللاتي قمن بالتجربة.