أثارت فتاة التحرش بكلية الحقوق جامعة القاهرة والتي تعرضت لواقعة تحرش العام الماضي، حالة من الجدل والسخط داخل الحرم الجامعي من جديد بسبب ارتدائها ملابس مثيرة وتجولها داخل الجامعة وسط صيحات واستهجان الطلاب.
طافت الفتاة داخل الحرم الجامعي، أمس الأربعاء، بصحبة أحد الطلاب تسأل عن بعض الخدمات في كلية الحقوق، وفور أن رآها الشباب بالجامعة، أطلقوا صافرات الاستنكار والاستهجان.
وسار عدد من الشباب خلف الفتاة في صورة أشبه بالمظاهرة، مما دفع أفراد الأمن الإداري للجامعة للتدخل، وإدخال الفتاة إلى مقر كليتها لحمايتها من الشباب، وسرعان ما أخرجوها، ثم صدرت تعليمات بعدم السماح لها بالدخول لحرم الجامعة مرة أخرى.
من جانبه، قال مصدر مسؤول بالجامعة إنه تم إحالة الطالبة للتحقيق مع التنبيه على الأمن بعدم إدخالها مرة أخرى إلا في حالة استدعائها للتحقيق.
وأكد أن الطلاب لم يتحرشوا بها هذه المرة بل أطلقوا صافرات الاستهجان والاستنكار خاصة بعد إحالة زملاء لهم للتحقيق وإنذارهم بالفصل عقب تورطهم في واقعة التحرش الأولى مارس الماضي.
وأضاف أنه تم التنبيه سابقاً على الطالبة على ضرورة الالتزام بارتداء ملابس محتشمة وإلا لن يكون لها تواجد بين صفوف الجامعة، مشيراً إلى أنها ليست الواقعة الأولى لها ولكنها لم تلتزم مما يجعلها معرضة للفصل والحرمان من استكمال تعليمها الجامعي.
إلى ذلك.. أدانت حملة “شفت تحرش” إقدام عشرات الطلاب بجامعة القاهرة على التحرش بالفتاة مطالبة بالتحقيق في الواقعة، خاصة أنها لذات الفتاة التي جرى التحرش بها مارس الماضي.
وقالت الحملة في بيان أصدرته، اليوم الخميس، إن الواقعة حدثت الأربعاء عندما كانت الفتاة بصحبة أحد الأشخاص أثناء سؤالها عن بعض الخدمات بالجامعة، وطالبت المجلس الأعلى للجامعات بتبني سياسة واضحة وتدابير عاجلة من شأنها رفع وعي الطلاب الذكور بحقوق المرأة، وكذلك نشر قيم المساواة بين الجنسين، والعمل الدؤوب على ترسيخ مفاهيم حقوق الإنسان.
وطالبت الحملة رئيس جامعة القاهرة بالإعلان بشكل واضح وشفاف عن التحقيقات التي أجريت عقب واقعة التحرش بنفس الفتاة في مارس الماضي، وإحالة المتورطين في الواقعة الأولى والثانية إلى النيابة العامة.