قام 35 ممثلاً فرنسياً بلعب دور مرعب في أحد المباني الباريسية، إذ يقوم الزائر بالتجوال بين طوابق المبنى وفي كل مرة يصادف واحدا من هؤلاء الممثلين ليقوم الأخيرُ بسرد قصة من قصص باريس في العصور القديمة كأحدب نوتردام وتمساح باريس وأشباح حديقة التويلري وغيرها، ويكون الممثل متنكرا بزي يزرع الرعب في قلوب رواد هذا المكان وجميع هذه القصص تُسرد على الزائر في الظلام الدامس.
وقال عادل وتي وهو مدير المكان “هذا المكان فريد من نوعه هنا في باريس، إذ يمكن للزائر أن يكون جزءا من العرض بأن يكون ممثلا أو ضحية وغالبا ما يكون ضحية، فهو عرض بعيد عن العروض المسرحية الكلاسيكية التي يكون فيه الزائر جالسا على مقعد يشاهد شاشة”.
وإلى جانب التعرف عن قرب على أساطير باريس في العصور القديمة يدخل الزائر مستشفى للأمراض العقلية لمشاهدة عرض المرضى النفسيين.
وتستغرق المغامرة ساعة كاملة ويقوم الممثلون بالتدريب والتحضير لساعات طويلة قبل العرض فهم يعملون على النصوص وطريقة الأداء وكذلك نبرة الصوت، ويقدم كل واحد منهم عملا مختلفا عن الآخر تماما كما يقدم الممثل مسرحية على خشبة أحد المسارح.
من جانبه قال ارنو وهو ممثل: “نعمل جاهدين للاستعدادات الكاملة قبل العرض من ملابس ومكياج ومراجعة نصوص العرض قبل أن نقص قصتنا على الزائرين بظرف 3 إلى 4 دقائق ونحرص دائما على أن ندب الرعب في قلوبهم ونحب أن يكون هناك تفاعل بيننا وبين الزبائن فذلك يمنحنا رد الفعل المباشر”.
ويتجول الزائر في أنفاق وسراديب وأدراج وطرق ضيقة محاولا تفاديها دونَ الرجوع الى الخلف لأن أصواتا مرعبة تصدر من خلفه لتجبره على التقدم.
وقالت إيتان وهي زائرة “هذا المكان جميل لا يشبه ابدا مدن الملاهي الكلاسيكية.. الشعور بالرعب والخوف هنا شيء جميل ومثير، إنه عرض مذهل خصوصا مع الأصدقاء”.