ليريدون مورينا ألباني الأصل من والدين مسلمين اتخذ الدعوة إلى الإسلام مسؤولية يحملها على عاتقة في كل حين، هو أحد القلائل الذين يدعون للدين الصحيح بلا أي تشدد أو تطرف على حد قوله.
التقت البيان بليريدون أثناء تجولها في “دبي مول” الذي يعتبر أحد أكثر الأماكن التي يقبل عليها السياح من كل حدب وصوب ومن مختلف الجنسيات والثقافات والعروق لذا يعتبر أبرز المعالم السياحية في دبي.
ليريدون أو كما يحب أن نطلق عليه ” أبو أنصاري” هو أحد بائعي العسل اليمني “الشهي” استوقفنا حين كان يروج للعسل بطريقته المميزة غير أنه في حديثك معه يستوقفك مدى إيمانه الكبير واقتناعه بأن الإسلام هو دين الحق وأنه نعمه من الله للبشر أجمعين .
بداية حكاية ليريدون كانت في بريطانيا عندما التحق بإحدى الجمعيات التي تساعد المسلمين الجدد في التعرف على أصول الإسلام ومبادئ العقيدة، لينتقل بعدها إلى ألمانيا يكمل مسيرة الدعوة إلى الإسلام هناك، ومنذ ثلاثة أسابيع انتقل إلى المدينة الحالمة دبي ليعمل في مجال بيع العسل ولم يكن يتوقع أنه خلال هذه المدة البسيطة سيسلم على يديه 5 أشخاص كما أنه يرجو أن يتزايد العدد في المدى القريب.
يشير ليريدون إلى أن الكثير من الناس يقدمون إليه لطلب معلومات عن الإسلام وهو بدوره يقدم لهم كتيباً باللغة الأجنبية حصل عليه من جمعية البر في دبي ي يعرفهم على الإسلام بطريقة سهلة وبسيطة ومقنعة، البعض قد يعود إليه لطلب المزيد من المعلومات أو لمساعدته في إعلان إسلامه والبعض لا.
ويضيف أن الأجانب هم أكثر الناس فضولاً في معرفة الدين الإسلامي السؤال عن بعض جوانبه فيقومون بسؤاله عن أمور قد سمعوها وهو بدوره يصححها لهم.
كما قال أن الأجانب ينظرون له بنظرة غريبة نصفها إعجاب بفكرة والآخر خوفاً من لحيته فهم ينظرون لمطلقي اللحى بنظرة غريبة وكأنهم إرهابيون.
وعن ذلك يذكر أحد المواقف الطريفة التي مرت بصديقه المسلم حين كان مسافراً وجلست بقربه عجوز أجنبية بدا على ملامحها الرهبة منه فكانت ترمقه بنظرات غريبة وتراقب تصرفاته فاستغل خوفها منه وأراد أن يمزح معها فقام بالتصفيق بيديه فانتفضت خوفاً منه وارتعشت.
وأشار إلى أن الإمارات عامة ودبي خصوصاً بيئة متفتحة على العالم وآمنة وتعرف غير المسلمين على الإسلام الصحيح والوسطي، ويقنعهم عن طريق الحقائق والدلائل والمقارنة بين الفكر الإسلامي وفكر الغرب وتقديم براهين تجعل من الإسلام الديانة التي يجب أن يتبعها كل البشر.
وختاماً يقول ليريدون إن الإسلام ديانة التسامح ولا إكراه في الدين وهي الديانة الوحيدة التي تدعو للتعايش مع الديانات الأخرى.