أثار مشروع قرية تراثية صغيرة في الكويت، يشرف عليها بعض الشباب لإحياء تراث البلاد، ضجة في الكويت، وتصدى له بعض الدعاة والسياسيين المنتمين إلى التيار الإسلامي.
وقام الشباب بمشروع جديد سمي “رمال”، وهي قرية رملية تضم منحوتات لنحاتين محترفين من عدة دول في العالم، لكن إسلاميين اعتبروها تمثل أصناماً غير جائزه شرعاً، على حد قولهم.
شيدت قرية الرمال على مساحة 30 ألف متر مربع، عرض فيها أكثر من 70 منحوتة من 20 دولة، وذلك باستخدام قرابة 35 ألف طن من الرمل، ليعيدوا سرد رواية ألف ليلة وليلة عبر نحت تماثيل لأبرز شخوص تلك الحكاية.
الحكاية لم تكن حبكتها سعيدة، حالها حال مختلف القضايا في الكويت، حيث حذر نائب برلماني سابق من إقامة هذه القرية، باعتبارها مخالفة لأصول الشريعة الإسلامية عبر بناء التماثيل.
واستخدمت أنواع خاصة من الرمل الكويتي لتساعد على الوصول إلى مستوى خمسة أمتار للتمثال الواحد دون التعرض للتشققات الرملية، ما دفع النائب إلى التحذير من بقائها كمعلم سياحي أو إدراجها تحت مسمى التراث، وطالب البرلمان باستخدام أدواته.
“العربية” اتجهت إلى القائمين على المشروع للتعليق على الموضوع، لكنهم رفضوا، بينما انبرى الزوار للدفاع عن القرية وما تضم خلف أسوارها.
تلك التماثيل تضررت جراء الأمطار، لكن سبل علاجها كانت عبر دك رملها لتتماسك، ثم ترش بمواد صمغية لتقاوم الظروف الجوية، والهجوم والنقد المطالب بإزالتها لعدم الحصول على فتوى شرعية تجيز إقامتها إلى نهاية موعد القرية في أبريل المقبل.
هذا هو الفن .