قدم اللاجئ السوري فراس الشاطر قبل أكثر من عامين إلى ألمانيا واستطاع في هذه الفترة القصيرة أن يصبح نجما ومحل اهتمام الشارع الألماني.
بحسب صحيفة “دويتشه فيله”، فمنذ وصوله إلى العاصمة الألمانية برلين حيث يقيم، تمكن فراس من تعلم اللغة الألمانية وسرعان ما اكتسب شهرة بسبب مقاطع الفيديو القصيرة التي ينشرها على موقع يوتيوب باللغة الألمانية.
وحظي فراس بآلاف المعجبين وتهافتت عليه التعليقات على سلسلة الأفلام القصيرة التي تحمل عنوان “سكر”. وكانت اولى الحلقات تحت عنوان “من هم هؤلاء الألمان؟” حيث حاول من خلاله معرفة “الألمان العاديين” وفيما إذا كانت هناك فئة أخرى من الشعب تختلف عن الفئة المعادية للأجانب أو الفئة المرحبة بهم.
فراس البالغ من العمر 24 عاما، وهو القصير القامة الممتلئ والذي يلبس حلقا في شفته والحليق الرأس ويطلق لحية، يظهر خلال الفيديو معصوب العينين وسط ساحة “ألكسندر” الشهيرة في برلين وبجانبه لوحة كتب عليها “أنا لاجئ سوري، أنا أثق بك، هل تثق بي؟ احضنّي!”.
وكانت نتيجة التجربة أن الكثير من الألمان انتظروا طويلا قبل المبادرة إلى حضن فراس، ولكن بعد أن بدأ البعض يفعل ذلك فعلا أصبح الكثير منهم يقبلون على احتضانه وتقبيله.
وتمكن فراس، من خلال هذه التجربة، من إيصال رسالة مفادها أن اللاجئين ليسوا قادمين لتفجير البلاد، وليثبت أيضا أن الألمان لا يكرهون اللاجئين الوافدين لبلادهم.
وتحول فراس بعد ذلك إلى نجم الشارع الألماني وأصبح مشغولا بشكل يومي من ساعات الصباح الأولى وحتى المساء بسبب استضافته الدائمة في برامج تلفزيونية وبسبب ملاحقات الصحافيين له، ما أهله “وفقا لصحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، ليكون متحدثا مهما باسم اللاجئين السوريين في ألمانيا.