في خطوة “لطيفة” تهدف إلى تخفيف الرعب الذي تكنه فتاة تبلغ من العمر 4 سنوات تجاه أفراد الشرطة، عمدت شرطة دبي، السبت، إلى تلبية نداء ناجي صالح ناجي خال الطفلة حنان البالغة 4 سنوات، وزيارتها في منزلها!
أما السبب، بحسب ما أوضحت عائلة الفتاة، أن حنان كانت تشعر بذعر شديد من الشرطة أرّق نومها، وقد زاد من رعبها أخوها الذي كان يروي لها “حكايات مخيفة” عن الشرطة، قائلاً إنهم سيأخذونها ويفصلونها عن عائلتها، وروايات من هذا القبيل، ما زاد من “هلع” الفتاة المسكينة.
من جهته، أوضح المقدم راشد بن ظبوي، مدير إدارة الرقابة الجنائية في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، أن شقيق حنان اعتاد بث الخوف في نفسها باستمرار، بإخبارها أن الشرطة ستأتي للقبض عليها وفصلها عن ذويها وإيداعها السجن، ومع الوقت ترسّخ شعور الخوف في نفس الطفلة حتى باتت تستفيق من نومها مذعورة وباكية، وهو ما أرّق ذويها ودفعهم للبحث عن حلول للتخلص من هذه المشكلة.
وأضاف قائلاً: “إن خال حنان وجّه نداء إلى القيادة العامة لشرطة دبي عبر حسابها على تويتر يطلب التواصل معه، وعلى الفور، وبتوجيهات من اللواء عبد الله خليفة المري القائد العام لشرطة دبي، سارعت إدارة التواصل الاجتماعي بشرطة دبي لتلبية النداء”.
وتابع:” بدورنا في شعبة التواصل نفذنا زيارة بالتعاون مع إدارة الشرطة السياحية إلى منزل عائلة حنان التي شعرت بخوف شديد لدى رؤيتها لعناصر الشرطة في المنزل، وذلك ظنا منها أننا قد أتينا للقبض عليها، لكنها مع الوقت وبحديثها مع موظفات الشرطة ومنحها هدايا بدأت تشعر بالارتياح والطمأنينة، ثم قامت الموظفات باصطحابها بجولة في سيارات شرطة دبي الفارهة ليزداد شعورها بالطمأنينة وتتأكد من أن الشرطة صديقة لها حريصة على مساعدتها والآخرين وإسعادهم.”
من جانبه قال ناجي صالح ناجي، الذي وجّه النداء إلى شرطة دبي، إن المشكلة لا تكمن فقط في خوفها الشديد من الشرطة واستيقاظها مذعورة في الليل، لكن الأمر يتجاوز ذلك إلى عدم مبادرتها للتواصل مع الشرطة وطلب المساعدة في حال تعرضها إلى مشكلة أو حادث، وهو ما نود تغييره تماما، مؤكدا أن الأطفال بالذات لابد أن يملكوا الوعي الكافي لطلب المساعدة والدفاع عن أنفسهم وتمييز الصواب من الخطأ.