لم ترغب ليلى عبد اللطيف أن تكون خارج الأجواء التي يعيشها لبنان في هذه الفترة من احتجاجات على الوضع القائم ومطالبات بأبسط الحقوق للبنانيين، فارتأت أن توجّه رسالة إلى الزعماء تشرح فيها أوضاع المواطنين من ذلّ على أبواب المستشفيات وعذاب على طرقات محفّرة ومدارس رسمية غير مؤهّلة وفساد في السلطة ونفايات في كل مكان وغير ذلك من أمور تجعل حياة اللبنانيين العاديين مذرية.
https://www.youtube.com/watch?&v=VXHwn6xPagA
ووجهّت عبد اللطيف الكلمة في حلقة من برنامج “تاريخ يشهد” عبر شاشةالـ “ال بي سي اي” اللبنانية، الذي تطلق فيه توقعاتها، وغصّت في أكثر من مكان في كلمتها قبل أن تختمها بالبكاء بصوت عالٍ على الهواء قبل أن تضيف وهي تحبس دموعها: “بدنا نعيش”.
وجاءت ردود الفعل على رسالة عبد اللطيف متفاوتة، ففي حين تأثّر البعض بها واعتبروها صادقة وحقيقية، لم تقنع الرسالة شريحة كبيرة من اللبنانيين الذين اعتبروها غير مخوّلة توجيه رسالة باسم اللبنانيين بينما تعيش حياة رفاهية بفضل عملها في مجال التوقّعات.
وأطلقت الممثلة نادين الراسي التي تأثرت برسالة ليلى عبد اللطيف هاشتاغ “كلّنا ليلى عبد اللطيف” مطلقة حملة تضامن شارك فيها معجبوها وبعض المستخدمين الذين عبّروا عن احترامهم لدموعها “التي تعبّر عن وجع كل لبناني حر”.
غير أنه على المقلب الآخر، ظهر على تويتر هاشتاغ #يا_ليلى_ليش_عم_تبكي، استعمله المستخدمون لانتقاد ليلى عبد اللطيف والسخرية من دموعها، فكتب أحدهم : “#ليلى_عبد_اللطيف عم تبكي من وجعها على لبنان وهيي يلي عم “تنصب” ملايين من المعترين يلي مصدقين انها بتشوف المستقبل”.
ورأى البعض في ليلى “ممثلة فاشلة” إذ بدت تتصنّع التأثّر والبكاء حتى أن أحد المغرّدين كتب “لو فينا نعرف شو نوع الكحلة يلي بتستعملها #ليلى_عبد_اللطيف ، يعني كل هلبكي والندب وما شطّت”، في حين نصحها آخر بأن تتمرّن أكثر كي تظهر صادقة أكثر لدى البكاء مرة أخرى على الهواء.