إحتشد عدد من الناس في أحد أحياء الخرطوم لمتابعة مشهد تنخلع له القلوب من موضعها، والمشهد الذي جرى تم عرضه بعدد من المواقع الإلكترونية، يصور طفلاً صغيراً قام بتسلق عمود كهرباء ضغط عالِ بقصد وضع نهاية لحياته وذلك بسبب عجزه عن مغالبة الأسى الذي يعيش فيه لعدم مقدرته على توفير الدواء لوالدته المريضة وهو يراها تكابد الآلام.
المشهد يصور جسد الطفل يتدلى من بين الأسلاك وهو في إرتفاع شاهق، ووسط هذه المأساة ظهرت بطولة صبي آخر أخذ يتسلق عمود الكهرباء بيديه وهو يحاول الوصول لرفيقه المكلوم للإمساك به وإثنائه عن فعله، ولم تكن المخاطرة التي واجهها هذا البطل المجهول (الإرتفاع الشاهق والتيار الكهربائي) أقل من التي أوجد نفسه فيها الصبي المكلوم، ولم تحتمل أعصابي متابعة هذا المشهد حتى النهاية، والذي يزيد من قدر التوتر فيه صراخ الجمهور وعويل النساء طوال فترة عرض الشريط ليهوي الطفل بعدها إلى الأرض ويلقى حتفه.
مأساة..!!
سببها الفقر و الاهمال..
و عمر البشير خارج التغطية ..!!
لا حول ولا قوة الا بالله .