أكدت سندس سليمان، الناشطة السورية التي تحضر جميع الاجتماعات مع المعارضة السورية وهي تحمل رضيعها ابن الشهور الستة، أن الأمومة لا يمكن أن تقف عائقاً أمام العمل السياسي.
سندس سليمان، هي عضوة في حزب الحداثة والديمقراطية السوري، وتعتبر النسخة العربية من النائبة الإيطالية ليسيا رونزولي التي تحضر جلسات البرلمان الأوروبي بصحبة رضيعتها.
وتقول سندس: “أبدأ اليوم مع ابني بتلبية حاجاته اليومية، ومن ثم ننطلق أنا وهو لحضور الاجتماعات السياسية، فأنا آخذه معي في كل اللقاءات والندوات لأنني أريده أن يكون في المستقبل مهتماً بالشأن العام وألا يكون شخصاً سلبياً”.
وأطلقت سندس على ابنها الأول اسم “تمرُّد” لترسم له مستقبله منذ يومه الأول، فقد نشأت معها هذه الأفكار مع انتسابها لحزب سياسي متمرد على الواقع، فسمّته تمرد ليأخذ من هذه القيم الجديدة، ما يساعده مستقبلاً على ترسيخ قيم جديدة في مجتمع تدعم مشاركة المرأة في كافة المجالات.
وجود طفل وسط حوارات سياسية غاية في الجدية يفرض نوعاً من التلقائية والمواقف المضحكة، فتقول سندس: “كثيراً من الأحيان يكون هناك شخص معيّن يلقي كلمة، ونكون في حالة سكون كاملة، تسيطر على القاعة، ويقوم وهو بيده “خشخيشة”، ويضرب بها على الطاولة وكأنه ينذرنا “كفي”.